فلسطينمقالات

 اين منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية ؟ بقلم مروان سلطان – فلسطين

بقلم مروان سلطان - فلسطين

 اين منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية ؟
بقلم مروان سلطان –  فلسطين
13.1.2024
قال تعالى :”وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين”
هو النبي سليمان عليه السلام الذي حباه الله الحكم والقوة فسخر له الجن والانس والطير والحيوان والرياح ….الخ تجري بامره.
واذا جاز لنا ان نقول ان الله سخر لنا دولة صديقة انتصرت لحقنا في الوجود فان لنا الحق وكل الحق نتسال اين هم بني جلدتنا وابناء ديانتنا. نحن العرب والمسلمين لدينا اكبر منظمتين دوليتين بعد الامم المتحدة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ، غائبتين ولا نرى لهم حراكا في قضايا الابادة الجماعية التي تحدث في غزة.
هاتين المنظمتين نشأتا لدعم القضية الفلسطينية، فمنظمة المؤتمر الاسلامي تحديدا انشات بعد حريق الاقصى للدفاع عن كرامة الامة الاسلامية . هاتان المنظمتان لم يسمع لهما صوت في وقف العدوان او دعم قضية الابادة الجماعية لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي، ومن المفترض بحكم موقعهما ان يتبوؤوا الصدارة في تعزيز ملفات الابادة الجماعية، نحن على الاقل نتطلع الى ذلك ، او هي توقعاتنا من اجل نصرة قضايانا العادلة.
اذا كان اعتراض اي من هذه المنظمات على دور حركة حماس في قطاع غزة، هذا لا يعني باي حال من الاحوال ان لا يهبوا لنجدة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض اليوم للابادة والتهجير. ان الالم فيما يحدث في غزة يتعدى التنظيمات المسلحة وغير المسلحة ، الحرب تشن على الابرياء ، على المدنيين، على الاطفال، على النساء ، انها حرب التجويع وحرب على الدواء ، وحرب على المياه، انها الحرب على الانسانية وهي تتعدى البشر . فان لم نجدكم هنا متى نجدكم معنا . قضيتنا وملفات القضية الفلسطينية في ملفاتكم واروقتكم بحاجة لتنفضوا الغبار عنها.
الاقصى اليوم يترنح من الالم يمنع رواده والمصلين بقوة السلاح من الدخول اليه ويسمح للمستوطنين ، التهديد الذي لحق بالاقصى والمقدسات وفلسطين وشعب فلسطين لم يسبق له مثيل في التاريخ ، محاولات التقسيم الزماني والمكاني للاقصى في اخر مراحلها. نحن امام متطرفين وعقليات متطرفة تريد تهويد كل ما هو عربي ومسلم ومسيحي ، ارضاء لابن غفير وسموريتش وهذه الزمرة الحاكمة التي تشن حرب بلا هوادة على الشعب الفلسطيني ، والكل صامت يتفرج.
الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني لقد حصل واصاب كبد القضية الفلسطينية في مقتل، لان الشعب الفلسطيني على اعتاب نكبة جديدة من الممكن ان تحصل لا سمح الله ، يجب ان يدركها كل واع وكل من يدرك الحقيقة، الخطط الجهنمية وان تم التصدي لها من قبل السلطة الفلسطينية والاردن ومصر لها في التهجير فهي ما زالت قائمة والمتغيرات في هذه المنطقة قائمة ومن الممكن ان تحدث لا سمح الله لانها المسمار الاخير في تابوت القضية الفلسطينية.
يقول تعالى : “وما يعلم جنود ربك الا هو” جنوب افريقيا المها ما يحدث للشعب الفلسطيني تحرك وجدانها ، ونهضت واستنفرت من اجل نصرة الشعب الفلسطيني وقامت برفع قضية ضد ارتكاب دولة الاحتلال اعمال ابادة جماعية في قطاع غزة، وهي على نفس النهج في الضفة الغربية ولكن بصورة اقل حدية لكن هناك تهديد ووعيد ان الدور قادم على الضفة الغربية. جنوب افريقيا لم يطلب منها احد ذلك ولكنها الانسانية والوجدان الذي تحركوا لرفع الظلم. انها الصداقة التاريخية ورفقة التحرر الوطني عقدت لوائها وربطت نلسون مانديلا بالرئيس ابو عمار ، زمن الكبار لا ينسى!. فهل نرى الكبار يتحركون؟
الشعب الفلسطيني لا يرضى ابدا بالمذلة، ولل يرضى ابدا بالخنوع ، ولا بد ان للظلم ان يزول ولا بد للحرية ان تدق ابوابها ، وسيرتفع الاذان من الماذن وتدق اجراس الكنائس ايذانا بفجر جديد لا مكان للظلم فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب