
التمرحل السالب لمسارات الحرب
#الهدف_أراء_حرة
بقلم علي الدوش
اندلعت حرب ال15 من ابريل وحدد طرفيها السقف الزمني لنهايتها،، فصرح قادة القوات المسلحة بحسم ما وصفته تمرد للمليشيا خلال ثلاثة ساعات ثم إثنان وسبعون ساعة ثم خمسة عشر يوما، ولازالت مستمرة، في حين اعلن الدعم السريع نهاية الحرب بإعتقال البرهان أو إغتياله، وبدوره مازال البرهان على قيد الحياة حرا طليقا..
ومابين هذا وذاك الطرح برز الصوت الرافض للحرب والذي قال بأنها ستطول ولن يكون فيها منتصر، ثم عاد البرهان ليصف الحرب بالعبثية، وطلع قائد الدعم السريع بتصريحه أن المنتصر في هذه الحرب خسران، ومازال الشعب السوداني معاناة مضاعفات الحرب واستمرارها مسغبة ونزوحا ولجوء، ومع التطورات الأخيرة في مسارات الحرب إذ تدخل حيز الاسافير والإتصالات وتعطيل كل مظاهر الدولة فماذا ينتظر الذين ينفخون في إستمرارها!! وسمة سؤال يطرح نفسه

كاد أن يمر العام ومؤسسات التحصيل الأكاديمي وبناء المستقبل متوقفة تماما دون إكتراث من اولي الأمر الذين تسيدوا المشهد بسياسة الأمر الواقع،
وكما حدث لداوائر التعليم، لحقت بها منصات الخدمة الصحية بخروج كافة المستشفيات عن أداء رسالتها الإنسانية للمواطنين في ظل وضع كارثي يلقي بظلال أزمة شاملة في الحقل الطبي بعدم توفر العلاج
وكذلك خروج اغلب الدوائر الممثلة للدولة عن الخدمة.
وتأتي حرب الإتصالات لتضيف معاناة جديدة على كاهل المواطن، ويبدو ان من ادخل البلاد في كارثة حرب الإتصالات غير مكترث لما يعانيه الشعب من تطاول آمد الحرب التي فرضت عليه، وهو لايملك ناقة ولابعير من اسباب اندلاعها، فلا ديمقراطية عاش فصولها ولا كرامة استطاع أن يحافظ عليها، فالديمقراطية لاتأتي من فوهات البنادق كما أن الكرامة لاتحفظها مآوي النزوح في الولايات ولا وعورة طرق اللجوء عبر التهريب ومخاطره،
إن تطور مسارات الحرب سيما والأخيرة منها كفيلة بإعادة النظر إلى السبل الداعية لتوقفها دون شروط من اجل الحفاظ على ما تبقى من قيم، تحفظ للمواطن وطنيته فوق ارضه وما مايمتلكه فيها من حقوق وواجبات
________