مقالات

ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي تسع وعشرون عاما والمجزرة مستمرة بقلم مروان سلطان

بقلم مروان سلطان -فلسطين -

ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي تسع وعشرون عاما والمجزرة مستمرة

بقلم مروان سلطان

25/2/2023

الحرم الابراهيمي الشريف هو احد اهم دور العبادة للمسلمين، وهو ياتي بالمرتبة الرابعة في اهميته الدينية للمسلمين. وهو الذي يؤمه المسلمين من كل ارجاء الارض والحج اليه واداء الصلوات فيه. والحجيج الى مكة اعتادوا على تقديس حجتهم بعد الانتهاء من مناسك  وزيارة الاماكن المقدسة في القدس والخليل وقد استمر ذلك حتى احتلال الضفة الغربية من قبل اسرائيل. ويتدفق المصلين الى هذه الاماكن في المناسبات الدينية مثل شهر رمضان المبارك والهجرة النبوية وذكرى الاسراء والمعراج والمولد النبوي الشريف ….. الخ.

لم يشعر المصلين في اي لحظة ان الاحتلال ومستوطنيه كان من الممكن ان يقوموا بتهديد حياةالمصلين وارتكاب حماقة في دور العبادة مثل التي تمت في الحرم الابراهيمي الشريف قبل تسع وعشرون عاما. وقد قام مستوطن يسكن اربع طبيب في الجيش الاسرائيلي بمباغتة المصلين في صلاة الصبح وهم ركع سجود وفتح سلاحه الرشاش على المصلين والقى عددا من القنابل ليقتل تسع وعشرون مصليا وجرح ما يزيد من خمسون اخرين لا ذنب لهم ، الا انهم سجدا ركعا.

وما زاد الطين بلة والامر اكثر سوءا ان الجيش الاسرائيلي الذي يحيط بالحرم الابراهيمي وله ثكنات عسكرية حوله ، بمنع اسعاف المصابين وفتح من جهته النار على كل من خرج من ابواب الحرم الشريف وارتفع عدد القتلى في حينه الى خمسون شهيدا وزاد عدد الجرحى ليزيد عن مائة اخرين.

ومن ثم اقدمت اسرائيل على معاقبة الضحية وفرضت نظام منع التجول لاكثر من شهر على مدينة الخليل ، وتركت المستوطنين دون اي عقاب. وقامت بتشكيل لجنة قضائية تسمى لجنة شمغار قاموا بتقسيم الحرم الشريف مكانيًا وزمانيا.

الحرم الابراهيمي الشريف هو دار العبادة الوحيد في العالم الذي اضحى ثكنة عسكرية وتقام فيه مشاريع اسرائيلية لخدمة المستوطنين وهو الذي كان على مدار التاريخ مدرسة وجامعة تدار فيه حلقات العلم والدروس التي  ادارتها وزارها علماء المسلمين.

لم تتوقف المجازر ضد الشعب الفلسطيني  في ابنائه، وارضه وبيئته وممتلكاته. اسرائيل اليوم تريد استكمال المشروع الاستيطاني على الاراضي الفلسطينية، ويستمر الحصار  على الحجر والبشر وتوغل في القتل لاصحاب الارض الشرعيين. فنحن نشاهد اعمال الاحتلال ايضا في جنين ونابلس والبلدة القديمة في الخليل ومسافر يطا وبني نعيم والاغوار والقدس ، وتوغل مع الاسرى كل ذلك لتكريس الاحتلال وتثبيت المستوطنين ، هم اليوم وبكل جهد ممكن يمعنون في اعمال القتل والتدمير والحرق وخلع الاشجار وتدمير البيئة الفلسطينية وغير ذلك من اعمال استفزازية تسيل من ورائها الدماء الفلسطينية وانهاء كل ما هو فلسطيني على ارض فلسطين.

المجزرة ليست الاولى فالشواهد على مجازرهم كثيرة في الطنطورة ودير ياسين وكفر قاسم وغيرها من المجازر، ان ننسى وان نغفر للقتلة ونحمل هذه الماسي للصامتين علىً و سكوتهم وتواطئهم لتلك المجازر.

ولكننا نؤمن بعدالة قضيتنا واننا نستمد منها القوة والنصر لنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب