مقالات
*ماذا كان على السلطة أن تفعل كحد أدنى?*

*ماذا كان على السلطة أن تفعل كحد أدنى?*
الدكتور/أيوب عثمان
هناك واجب وطني تقاعست السلطة (الفلسطينية!!!) عن القيام به قبل اليوم، بل منذ أن سعر الاحتلال حربه على غزة، الأمر الذي يلزمها، الأمس قبل اليوم، والٱن قبل الغد، بل يوجب عليها أن تنهض به عاجلا، ودون أدنى تردد أو تأجيل او مواربة.
الحد الأدنى من الواجب الذي ما كان للسلطة أن تتقاعس عنه، ويتوجب عليها النهوض به عاجلا، ودون أدنى تردد، إنما يتلخص في الٱتي:
1*أن تعلن السلطة ان قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس هي منطقة فلسطينية واحدة موحدة واقعة تحت الاحتلال العسكري الصهيوني.
2*أن تعلن السلطة وتؤكد-بكل وضوح ومباشرة وشجاعة-أن من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال بكل ما يتاح له من وسائل المقاومة لتحقيق هدفه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
3*أن تعلن السلطة عدم الترحيب بأي حوار من أي أطراف دولية او إقليمية أو عربية قبل إعلان وقف إطلاق النار التام، ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها دولة الاحتلال التي تدعم قادة التطرف الصهيوني والإرهاب والمستوطنين ، وكذلك قبل انسحاب ٱخر جندي إسرائيلي من قطاع غزة.
4*أن تعلن السلطة ان دولة الاحتلال العسكري تتحمل كامل المسؤولية عن حماية المدنيين وتوفير جميع لوازم الحياة ومختلف الخدمات المنصوص عليها-وجوبا-في القانون الدولي والإنساني.
5*أن تعلن السلطة مغادرة اتفاقية أوسلو لما جلبته على شعبنا وأمتنا من خراب، وأن تدعو إلى تكريس الجهد لدعم الصمود الوطني وتعزيز النهج المقاوم بكل وسائله وأشكاله لمقاومة المشروع الصهيوني، بما في ذلك من قطع كامل مع دولة الاحتلال ومن يؤيدها, وكذلك من بالسلاح والمال يدعمها، فضلا عمن يزودها بمقومات الحياة السهلة وسبل الراحة.
6*العمل الجدي النشط لتكوين حركة عالمية تفضح جرائم الاحتلال وفظائع حربه ضد الأطفال والنساء والمرضى والجرحى والمدنيين والمشافي والمؤسسات المدنية.
أما ٱخر الكلام، فإما أن تكون السلطة لشعبها، حماية للأرض والوطن، أو لا تكون.