مقالات

سيناريو التدخل العسكري في السودان (لا سمح الله) بقلم محمد ضياء الدين

بقلم محمد ضياء الدين-السودان -

سيناريو التدخل العسكري في السودان
(لا سمح الله)
بقلم محمد ضياء الدين
▪️ هل ستصبح دارفور الثغرة التي ستنفذ من خلالها قوى التدخل العسكري الأجنبي في السودان؟
▪️هل من المرجح أن يتم التدخل تحت الفصل السابع عبر ما يسمى بالشرعية الدولية، ما يضع السودان تحت الوصاية الأممية رغم الصعوبات التي تعترض هذا السيناريو ؟
▪️هل من المتوقع أن يتم التدخل العسكري عن طريق تحالف إقليمي/ دولي خارج مظلة الأمم المتحدة، مواصلة لقوى الهيمنة والاستعمار في خرق القانون الدولي؟
هل ذلك هو الاحتمال الأرجح ضمن توازانات القوى الدولية الراهن، مع استمرار الحرب وغياب توافق القوى الوطنية السودانية على مشروع وطني في حدوده الدنيا ما يزيد المشهد تعقيدا؟
▪️هل ينتظر المجتمع الدولي وقوى الاستعمار الحديث سقوط دارفور بالكامل بيد الدعم السريع لإعلان (الغزو) العسكري؟
▪️هل مخطط فصل دارفور (لا سمح الله) قد اكتمل في انتظار ساعة الصفر، بالإعلان عن سقوط مدينة الفاشر؟ بينما غبار المعارك الجارية قد أعمى البصر والبصيرة؟
▪️لماذا التحذيرات المتكررة من خارج الحدود من اقتحام الدعم السريع مدينة الفاشر؟
▪️ لماذا الفاشر استثناءً دون غيرها من مدن السودان؟
▪️ كم من الوقت نحتاج لندرك، وقبل فوات الأوان مخاطر المؤامرة التي يجري الإعداد لها بغرض التدخل العسكري في السودان من بوابة دارفور؟
▪️هل استكملت الدوائر الاستعمارية إعداد ملفات الذرائع والحجج ومبررات التدخل العسكري والتي تتأسس على ما تم من قتل على الهوية ونزوح ولجوء في دارفور وغيرها؟
▪️ هل ستكتفي القوى الاستعمارية بتلك الحجج المعدة بعناية لاستخدامها وتوظيفها كمبررات (إنسانية/أمنية) لأغراض التدخل العسكري، بدواعي تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان وحماية المدنيين؟
هل سيتم الاكتفاء بالأسباب المعلنة، أم أن هناك العديد من الأسباب والمبررات المؤجلة لحينها؟
تلك مجرد أسئلة افتراضية مثيرة للتفكير، تقوم على حقائق ووقائع يمكن البناء عليها، حول الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية الناتجة عن يوميات الحرب، وقبل انفراط عقد الوطن.
عليه
أصبح من الضرورة أن يتواضع أهل السودان بأن يدركوا جميعا بمختلف مكوناتهم السياسية والمجتمعية خطورة سيناريو التدخل العسكري المتوقع في السودان من بوابة دارفور, وذلك حفاظا على ما تبقى من وحدة وسيادة واستقلال بلادنا، ذلك قبل فوات آخر الفرص في نصف الساعة الأخيرة.
كما وعلى كافة الأطراف السودانية أن تعي أبعاد المؤامرة التي تخطط لها الدوائر الاستعمارية، التي تستهدف السودان، كل السودان، وكل السودانيين فمتى ندرك حجم المؤامرة؟ ومتى نتوحد على رفض الهيمنة الدولية والإقليمية على بلادنا والعمل بما يحول دون المنزلق الخطير الذي يهدد وحدة بلادنا، وذلك بوضع حد للمؤامرة التي باتت محمولة على رافعات مشاريع سياسية مشبوهة عبر تسعير أوار الحرب واستنفار النوازع القبلية والجهوية في المجتمع السوداني.
آن أوان وضع حد لتفاقم الحرب، بسلام مشرف شجاع بمطلوباته الإنسانية والأمنية، ومن ثم على القوى الوطنية الديمقراطية ابتدار عملية سياسية تستكمل متطلبات التحول الديمقراطي بقيام نظام سياسي مدني ديمقراطي يقوم على التعددية السياسية ويحترم حقوق المواطنة على قواعد العدالة والمساواة الاجتماعية.
أمدرمان 3 مايو 2024م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب