مقالات
سيناريو التدخل العسكري في السودان (لا سمح الله) بقلم محمد ضياء الدين
بقلم محمد ضياء الدين-السودان -

سيناريو التدخل العسكري في السودان
(لا سمح الله)
بقلم محمد ضياء الدين



هل ذلك هو الاحتمال الأرجح ضمن توازانات القوى الدولية الراهن، مع استمرار الحرب وغياب توافق القوى الوطنية السودانية على مشروع وطني في حدوده الدنيا ما يزيد المشهد تعقيدا؟







هل سيتم الاكتفاء بالأسباب المعلنة، أم أن هناك العديد من الأسباب والمبررات المؤجلة لحينها؟
تلك مجرد أسئلة افتراضية مثيرة للتفكير، تقوم على حقائق ووقائع يمكن البناء عليها، حول الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية الناتجة عن يوميات الحرب، وقبل انفراط عقد الوطن.
عليه
أصبح من الضرورة أن يتواضع أهل السودان بأن يدركوا جميعا بمختلف مكوناتهم السياسية والمجتمعية خطورة سيناريو التدخل العسكري المتوقع في السودان من بوابة دارفور, وذلك حفاظا على ما تبقى من وحدة وسيادة واستقلال بلادنا، ذلك قبل فوات آخر الفرص في نصف الساعة الأخيرة.
كما وعلى كافة الأطراف السودانية أن تعي أبعاد المؤامرة التي تخطط لها الدوائر الاستعمارية، التي تستهدف السودان، كل السودان، وكل السودانيين فمتى ندرك حجم المؤامرة؟ ومتى نتوحد على رفض الهيمنة الدولية والإقليمية على بلادنا والعمل بما يحول دون المنزلق الخطير الذي يهدد وحدة بلادنا، وذلك بوضع حد للمؤامرة التي باتت محمولة على رافعات مشاريع سياسية مشبوهة عبر تسعير أوار الحرب واستنفار النوازع القبلية والجهوية في المجتمع السوداني.
آن أوان وضع حد لتفاقم الحرب، بسلام مشرف شجاع بمطلوباته الإنسانية والأمنية، ومن ثم على القوى الوطنية الديمقراطية ابتدار عملية سياسية تستكمل متطلبات التحول الديمقراطي بقيام نظام سياسي مدني ديمقراطي يقوم على التعددية السياسية ويحترم حقوق المواطنة على قواعد العدالة والمساواة الاجتماعية.
أمدرمان 3 مايو 2024م