مقالات

جريمة النصيرات استمرار للابادة الجماعية ونهج العنجهية الاسرائيلية ، فكيف سيكون الوضع الفلسطيني؟. بقلم مروان سلطان- فلسطين

بقلم مروان سلطان- فلسطين

جريمة النصيرات استمرار للابادة الجماعية ونهج العنجهية الاسرائيلية ، فكيف سيكون الوضع الفلسطيني؟.

بقلم مروان سلطان- فلسطين

9.6.2024

———————————-

الرئيس محمود عباس في تصريح له يقول ” ان قطاع غزة جزء من فلسطين وليس أرضا مجاورة لها..هي جزء وأصيل جدا من تراب الوطن التاريخي، ودفع ثمنا لم يدفع في أي جزء من الوطن، من أجل رفع راية فلسطين الممثل والكيان..ورايتها لن تسقط”.

عملية النصيرات هو ذات المشهد الذي يتكرر في الحرب على غزة  منذ السابع من اكتوبر وما سبقها من اعتداءات همجية على الشعب الفلسطيني، وهو مؤشر حقيقي ان الاحتلال ماض في تنفيذ سياسته في غزة. 

هذا المشهد هو ذاته المشهد من الارهاب المنظم  الذي تعرضه افلام هوليود في افلام الجريمة والابادة الجماعية ، وان قتل الناس هو ذاته المشهد الذي يقوم به مصاصو الدماء او الجوكر على سبيل المثال في رغبتهم الجامحة بالابادة الجماعية وقتل سكان المدن بل وحتى القضاء على سكان المعمورة عند امتلاكهم لاسلحة الدمار الشامل .

المشهد في غزة لن يمحوه الزمن من الذاكرة الفلسطينية، وهو سيترك اثاره العميقة في الذاكرة البشرية الى عقود قادمة ، وسيذكر التاريخ ان ما يجري في غزة هو صورة حقيقية عن الابادة الجماعية في استهداف مباشر للاطفال والنساء تحديدا وهذه الجرائم ليست عفوية، ابدا هذا استهداف مقصود لان استهداف الاطفال الفلسطينيين هو القضاء على جزء مهم من النوع البشري الذي يشكل المستقبل للشعب الفلسطيني، وكذلك فان استهداف النساء هو ايضا متعمد لان النساء تشكل العمود الفقري لحركة المستقبل للاجيال التي تشكلها الامهات  الفلسطينيات  ” مصانع الرجال”من تربية الاجيال القادمة، بما يشعر الاحتلال خطر هاذين العنصران في التحدي والاصرار على الحياة والوجود الفلسطيني. 

هذا كله ما يفسر قصة الاستهداف الاسرائيلي في الحرب المجنونة على غزة للانسان الفلسطيني. وهذا كله جزء لا يتجزء من الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني لطرده من ارضه واحلال الصهاينة على الارض الفلسطينية وذلك منذ ان قامت دولة الاحتلال على ارض فلسطين.

في النصيرات تلك الجريمة البشعة التي شنها العدوان الثلاثي على المخيم وكان عدد الضحايا قد تجاوز سبعمائة شخص ش^داء وجرحى هذا العدوان. لم تفرق الرصاصات ولا القنابل الذكية بين اطياف المخيم وابناء الشعب الفلسطيني، لقد اصاب الهجوم كل من تواجد في ساحة العمليات من ابناء فتح وحماس والجهاد والفصائل الفلسطينية الاخرى وما كان للمهاجمين ورصاصتهم التفريق بين هذا وذاك . 

الكل الفلسطيني بالنسبة لهم مطلوب وهدف ، وليس بسبب الرهائن الاسرائيليين في غزة ولكن فقط لان الفلسطيني باطيافه يشكل في نظره تهديدا لوجوده على ارض فلسطين. هذه رسالة المحتل للكل الفلسطيني ، وهذا هو منتهى العنجهية ، ورسالة الابادة الجماعية التي يحمل تنفيذها اليمين الاسرائيلي المتطرف.

كل ما تحمله هذه العملية واثار ونتائج ورسالة على الشعب الفلسطيني ، تستحق ان يقف عندها الكل الفلسطيني في التفكير في استراتيجية النضال من اجل استعادة اللحمة الاخوية بما تحمله من معاني نضالية لنيل الاستقلال وحرية الشعب الفلسطيني.

فهل سنسمع من يقرع الخزان؟. 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب