مقالات

الفرس لماذا يكرهون الله ويكرهون العرب …؟بقلم آسر عباس الحيدري

بقلم آسر عباس الحيدري

آسر عباس الحيدري

  الفرس لماذا يكرهون الله ويكرهون العرب …؟
إن من أعظم نعم الله على أمة العرب إن بعث الله فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم قرآنه ويعلمهم آياته فكان محمد هو الرسول الأعظم لهذا المبعث الكريم مصداقا لدعوة أبيه ابراهيم الخليل عليه السلام حين قال ( ربنا وأبعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم أنك أنت العزيز الحكيم ) الآية
فجعله الله سراجا منيرا إستنارت به الارض بعد ظلمتها وجمع الله به الأمة بعد شتاتها واهتدت به البشرية بعد حيرتها فلقد أعاد الله به دين إبراهيم الحنيف وأماط عنه ماعلق به من وثنيات وأعمال سلوكية شائنة ثم لحق هذا الرسول الاكرم المبلغ بالرفيق الاعلى بعد إن سمع بإذنه ( لا آله إلا الله محمد رسول الله ) تشق الآفاق لذا فواجب علينا نحن أمة محمد وخصوصا العرب منهم أن يشكروا الله على هذه النعمة التي انعم الله بها عليهم وان يعملوا على نشرها والمحافظة عليها وذلك بأتباع القران الكريم والمشي على خطى اقدام الرسول الامين والاقتداء به في كل شيئ
قال تعالى ( إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ) الاية
لذا فأن كل عمل يعمله العبد لابد أن يكون فيه متابعا للرسول الاكرم وأن أي عمل لايكون صاحبه متابعا له فعمله مردود عليه لقوله ( من أحدث في امرنا هذا ماليس منه فهو رد ) الحديث
والبدع والخزعبلات التي أحدثها المغرضون والحاقدون على الله كثيرة وبالذات في ايامنا هذه ولولا ان الله قد تكفل بحفظ هذا الدين لضاع هذا الدين وضاع صفائه ونقائه وذلك لكثرة البدع والمبتدعة ولو قيض للرسول الاكرم أن يخرج لهؤلاء المبتدعة الضالين المضلين لانكر عليهم على ماهم عليه من ضلال وحال سيئة وخبيثة فالرسول الاكرم قاتل مشركي قريش وهم يعبدون مع الله ( لات ) واحدة و ( عزى ) واحدة و ( مناة ) واحدة فما بالك بهؤلاء التعساء الذين أنشطر عندهم اللات الى مئات من اللات والعزى الى ألوف من العزى وما ذلك الا وتراه متجسدا في عبادتهم أشياء من دون الله
في حديث سابق قلت
بنوا القبور وعمروها
فأعادوا بها ودا وسواعا
بالأمس كان اللات يعبد جهرة
واليوم يعبد وهو مستورا
نعم
يعبد وهو مستورا تحت القبور
هذا وان بعض المتبحرين في العلم الشرعي قد قسموا هؤلاء الجهلة والمبتدعة الى ثلاثة اقسام
١- القسم الاول جهلة مقلدون من الذين قال الله فيهم ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وانا على آثارهم مقتدون ) الاية
٢- القسم الثاني مرتزقة فساق يريدون التآكل بها أي البدعة واشباع شهواتهم من ورائها بالأكل والشرب وبناء القصور وأقتناء السيارات الفارهة كما هو مشاهد حالهم اليوم
٣- القسم الثالث مغرضون ضلال مسيسون يريدون الدس على الاسلام باسم الاسلام وصرف الناس عن السير على خطى طريق الرسول الاكرم وأشغالهم بكثرة البدع والترويج لها ليل نهار
حتى قال قائلهم وهو الشاعر الفارسي المعروف بالخريمي
(( فيا حسرتا لادار قومي قريبة
فيكثر منهم ناصري ويطيب
وان أبي كسرى بن هرمز
وخاقان لي لو تعلمين نسيب
ملكنا رقاب الناس في الشرك كلهم
لنا تابع طوع القياد جنيب
نسومكم ايها العرب خسفا
ونقضي عليكم بما شاء منا مخطئ ومصيب ))
وهذا الكلام الفج والوقح من من قبل هذا الشاعر الفارسي الشعوبي الحاقد على الله وعلى من بلغ رسالة الله الى العالمين وهم العرب هو الذي دفع الشاعر العربي الكبير الاصمعي على الرد عليه بقوله
إذا ذكر الشرك في مجلس
أضاءت وجوه بني برمك
وان تليت عليهم آية
أتوا بالاحاديث عن مزدك
نعم
أتوا بالأحاديث عن مزدك ومازالوا يأتون بالاحاديث
عن مزدك وما اكثرها اليوم …
آسر عباس الحيدري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب