مقالات

رسالتي إلى غُلاة اليهود الغاصبين كتب د. جمال عبد الناصر محمد أبو نحل

رسالتي إلى غُلاة اليهود الغاصبين كتب د. جمال عبد الناصر محمد أبو نحل

منذ أن خلق الله عز وجل الدنيا ومنذ فجر التاريخ ووجود سيدنا أدم على وجه الأرض وبعدما قتل قابيل أخاهُ هابيل، بدأت مرحلة صراع طويلة لا تنتهي بين الخير والشر وبين الحق والباطل؛ ومازالت الصراعات مستمرة، وتدور عجلة الزمان ويتعاقب الليل والنهار وتمر قرون متعاقبة وأُمم قد خلت وسلفت واختفت، وآخري تأتي؛ وحروب وصراعات تملأ الكرة الأرضية وقد قص علينا القرآن الكريم أن هناك ناس تربعوا على عرش الارهاب والقتل والقهر والظُلم والغدر ديدنهم؛ ومازالوا على رأس الاجرام العالمي منذُ قُرون إنهم بنو إسرائيل اليهود؛؛ تعتبرون أنفسكم أيها اليهود بأنكم شعب الله المختار، وأنكم فوق البشر وتقولون ليس علينا في الأميين سبيل؛ وتعتبرون الناس غير اليهود هم أقل منكم درجة ويجب أن يكونوا خُدامًا لكم!! ولقد حرفتم أنتم وحاخاماتكم الموتورين مفسرو الشريعة اليهودية هذه الدائرة لتدخل في منحنى أخر وهو أن أرواحكم مقدسة، وتقولون كلمة الكُفر بحق رب العالمين سبحانهُ وتعالي؛ وأن أرواح الأغيار أرواح شريرة، وأن الاخيار من هؤلاء الأغيار انما هي أرواح مقدسة ضلت طريقها في أجساد شيطانية، حتى غلا مفسرو (المشناة) في الشرح وأجزتم في دعوة صريحة في التلمود الذي كّتبتهُ أيديكم الى قتل الاغيار؛ ولقد قال رب العالمين سبحانه وتعالي فيكم أيها القتلة من غُلاة اليهود المستوطنين الغاصبين: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)؛ ولا نجد غرابة في نظرتكم الصهيونية الاستكبارية في الأرض، واستباحتكم للمجتمعات، واستحلالكم الدماء البريئة من النساء والأطفال غير اليهود؛ وخاصة أبناء فلسطين؛؛ وكتب الارهابيون الصهاينة القدماء والمعاصرين منكم التوراة بأيديهم وقالوا هي من عند الله كذبًا وزورًا!! وما هي من عند الله. وخطوا مناهج إرهابية إجرامية وكتب لا تخلو من العنصرية، وخاصة ضد العرب المسلمين بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص، وفي وعد بلفور أشرتُم الى الفلسطينيين بأنهم جماعات غير يهودية أي من الأغيار، وقصدتمُ بدلك أنهم أقل من البشر؛ وخير دليل إجرامكم وارهابكم أيها اليهود في وقتنا الحاضر؛ وما ينادي به كيانكم الصهيوني اليوم من يهودية الدولة، أي أنكم تنادون بدولة خالية من الاغيار، كما قوانينكم الصهيونية تنُص على تشجيع عودة اليهود من المهجر فقط!! وممنوع ذلك على الاغيار:( أي اللاجئين الفلسطينيين أصحاب الحق الحقيقيين في العودة إي ديارهم فلسطين التي أُخرجوا منها بغير حق) كما أن هذه القوانين تحرم تأجير الاراضي اليهودية الزراعية للأغيار. وكلمة ( جوييم ) هي جمع لكلمة (جوي ) وهي تعني باللغة العربية ( القوم أو الشعب ) وكانت تطلق على مدينة في كنعان ، وقد استخدمت هذه الكلمة للتفريق بين اليهود و الشعوب الاخرى، فكل انسان لا يتبع الديانة اليهودية هو من الاغيار، ثم تطور معنى هذه الكلمة في العقيدة اليهودية من الإشارة الى الامم الأخرى لتتطور وتستخدم في الذم و القدح ، وقد استخدمها المفسرون اليهود في عدة استخدامات في بادئ الامر ، فاستخدمت للتعبير عن عباد الاوثان ، وفي ( الجرييم ) أي المجاورين لليهود، الى ان استخدمت في الإشارة الى النصارى و المسلمين؛ ولقد وصف الله عز وجل صفة وخصلة يتميز بها أصحاب هذه الامة وهم اليهود عن باقي الامم وهي صفة التحريف ووضع المعاني بغير مواضعها وقتل الأنبياء والغدر وعدم الالتزام بالعهود ونقضها حيث قال الله عز وجل: (“مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (؛ فكانت هذه الصفة سببا لتنزل اللعنات عليكم أيها اليهود؛ تدعون أن هتلر قد سحقكم وحرقكم؛ وفرعون كان يستحي نسائكم ويذبح أبنائكم!! ونحن نصدق بما قاله الله عز وجل من أنكم تعرضتم للقهر والقتل والظلم من فرعون لأنه كان من المُفسدين؛؛؛ فلما تقومون بأقبح وأحقر وأبشع وأوسخ بسبب ما قام به الهالك المجرم فرعون معكم؟؟ ولكن هنا نتساءل هل تنقمون منا كعرب ومسلمين ومن الشعب الفلسطيني وتعيدون تكرير واستنساخ ما فعلهُ هتلر وفرعون بكم في شعب الفلسطيني الأعزل!! بل وتفعلون أكثر من ذلك وترتكبون جرائم حرب ولقد سبقتم أحقر العصابات في العالم قُبحًا وقهرًا وقتلاً وحرقًا وسحلاً وفتكًا بضحاياهم.

أيها اليهود: يا عصابة نتنياهو وليبرمان المُجرمة، و يا قطعان المغتصبين المستوطنين، أنتم آخر احتلال احلالي استيطاني إجرامي إرهابي فاشي نازي فرعوني هتلري عرفه التاريخ البشري المُعاصر؛ ولقد كشفت التحقيقات الأخيرة باستشهاد عائلة دوابشة التي أحرقهم المغتصبين المستوطنين الصهاينة وهم أحياء بأن ناحوم قورورم وهو يعمل في مُخبر في جهاز المخابرات الصهيونية الشاباك بأنهم من خطط ونظم وغطي على الارهابين الذين حرقوا عائلة دوابشة.

يا غُلاة اليهود المجرمين الغاصبين المستوطنين؛ أيتها العصابة الحقيرة السافلة الدنيئة نقول لكم إن الله عز وجل قد أبلغنا بأننا سنتمكن من رقابكم وسنسومكم سوء العذاب وذلك الأمر سيستمر إلى اليوم القيامة فصراعنا معكم طويلٌ وطويل؛ وأنتم تتجمعون في فلسطين لتكون مقبرتكم كما كانت دومًا مقبرة الغزاة وقاهرة الأعداء؛ وجئتم لفلسطين غاصبين محتلين لتكون لكم فلسطين مذبحة وذُل ومسكنة وهوان وليكون العرب والمسلمين والفلسطينيين لكم بالمرصاد يأخذون منهم الجزية ويقتلونهم، ولقد قال الله عز وجل في ذلك قرآنًا عظيمًا كريمًا خالدًا سيبقي يُتلي إلى يوم القيامة قال الله عز وجل: ” وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)، أي إن الله عز وجل سوف يبعث على بني إسرائيل الحي من العرب, فهم في عذاب منهم إلى يوم القيامة، فيسومونهم سوء العذاب.

أيها اليهود الغاصبين المحتلين المجرمين القتلة الإرهابين: نحن الفلسطينيون قدركُم في هذه الأرض المباركة المقدسة الطاهرة فلسطين؛ وإن الله عز وجل كرمنا بأرض المحشر والمنشر فلسطين لنكون في رأس الحربة للجهاد والمقاومة والكفاح والنضال لندافع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية؛ فبرغم شلال الدم النازف من خاصرة الشعب الفلسطيني؛ ستبقي الأمُ الفلسطينية العظيمة الماجدة تزُف ابنها شهيدًا بالزغاريد إلى جنات النعيم؛ وأما أنتم أيها الغاصبون الدجالون الصهاينة المُجرمون الفراعنة وعباد البقر والعجل فمصيركم مزابل التاريخ.

الكاتب الصحفي المفكر والمحلل السياسي

الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد أبو نحل

رئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين

الأستاذ والمحاضر الجامعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب