مقالات

الأنا والأنا المبالغ فيها ذاتياً-محاولة في معرفة دورها في ظاهرة الانقسام داخل التيارالقومي بقلم د-عزالدين حسن الدياب

بقلم د-عزالدين حسن الدياب

الأنا والأنا المبالغ فيها ذاتياً-محاولة في معرفة دورها في ظاهرة الانقسام داخل التيارالقومي
بقلم د-عزالدين حسن الدياب
لن أتعاطى مع وجهات النظر النفسية والفلسفية والفكريّة،التي تناولت ظاهرة” الأنا”.وقدمت وجهة نظرها،مسوغة وجهة نظرها بالأدلة والبراهين،وماحملت هذه الوجهات من أمثله ودلالات،بل قلّ مؤشرات تؤكد سلامة وجهة نظرها،وما حملت من براهين نظرية “.وإكلينية”.وننطلق من التعامل، الذي يدعي المنهجية،من وجهة نظر المدرسة الفرويدية التي تقول مامعناهإن السنوات الخمس الاولى،هي السنوات الأساس في تحديد وتكوين المعالم والخصائص الرئيسة للشخصية.
والعلم الأنثروبولوجي النفسي،أو أنثروبولوجيا الشخصية المجتمعية،وفي حوانيتها،شخصية الفرد أو الشخص،يعطي الثقافة المجتمعية دورها الرئيس،في تكوين شخصية ألأنسان.لكنّ الثقافة ليست على سوية واحدة،فهناك ثقافة متقدمة،و
ثقافة متخلفة والمدة،وثقافة غازية،وثقافة مغزيّة،وثقافة تتغير في بنيانها،وتتخلى وتكتسب،بناء على حدلهاع الداخلي،بناء على التأثير المتبادل بين مكوناتها،وثقافة تتخلى وتكتسب بناء،على مستوى تأثرها بالثقافات المتقدمة.*
وأنا الذات الفرد،والأنا المجتمعيةتتكون وتكتسب خصائصها، من خلال علاقة التأثير الدائم والمتبادل،بين الثقافة والشخصية،كل في إطار وسياق المجتمع،وما ملك من تراب ومافي هذا التراب من ثروات،وخصائص جغرافية ،الموقع والمكان، والمناخ،والأحوال الطبيعية عموماًً.
وهناك شخصيات لها أنانيتها المبالغ فيها،وهناك أسباب وعوامل بيئية واجتماعية،وثقافة سي السيد،على ذمة نجيب محفوظ،والتربة البيتي،الذي يسود فيه التفرقة بين الذكر والإناث،وماتفرضه الولاءات القبلية والمذهبية من ولاءات واتجاهات،،والإنسان من منظور العصبية عند معلمنا ابن خلدون،الإنسان ابن عوائده،وبالمعنى الأنثروبولوجيي :الثقافة تكوننا.والهجرة والتنقل،والهجرة القسرية ،واللجوء..إلى آخره.وهذه الأنا الفردية،تبالغ في مواقفها،والتعنت في مطالبها،و
الاستئثار بنزوعها الفردي اليومي،الأمر الذي يجعل هذه الشخصية صدامية،ونزوعها فردي يعلل بالكثير من الحجج
والمسوغات،التي تعطيه القدرة،على صبغ مواقفه بشرعيات،لا أوّل لها ولاآخر.وهذا المستوى من الأنانيات المبالغ فيها، تعرف
بالنزعة الانقسامية،وقد ابتلي التيار القومي بهذه الشخصيات،وكان لها دورها في الانقسامات التي عرفها التيار القومي،في
مسيرته النضالية،وبلته بأزمات،كان لها نصيبها في الإخفاقات التي عاشها التيار القومي.
ونسأل والسؤال هنا،له حجّته المنهجية،الذي تدعم المداخلة التي قامت بها تجاه ظاهرة،الأنا المبالغ فيها،ومن اعتمادها علىً
بعض المصطلحات والمفاهيم التي تستخدم داخل البنيان التنظيمي للتيار القومي،المعيش في حياته اليومية التضالية
نقول أليس في مصطلحات القائد،والزعيم الملهم،والشخصية العملاقة..إلخ ما يعزز هذه الأنا،ويؤصل حججها،ويقوي وازع الانقسام في مواقفها واختياراته،وحتى ولاءاتها؟*
*يرجى الرجوع إلى كتابنا:دراسات أنثروبولوجية تطبيقية،-الدار الوطنية الجديدة-وخاصة ما يتعلق بالشأن الثقافي،وعلاقة
الأثير المتبادل بين الثقافة والشخصية.
*ألزمتني هذه المقاربة بالكثير من الاختصار،وتجاوز الشرح الذي يزيد المنهجية شرعية ومصداقية،وقوة الحجة.
د-عزالدين حسن الدياب -17-7-2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب