رئيسيالافتتاحيه

اليوم العالمي لنصرة  فلسطين

اليوم العالمي لنصرة  فلسطين

بقلم رئيس التحرير

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية قبل اغتياله بأيام ليكون يوم السبت الواقع في الثالث من أغسطس ، يوما لنصرة غزه ودعما للأسرى الفلسطينيين الذين يعانون شتى أنواع العذاب ودعت اللجنة التحضيرية إلى مظاهرات ومسيرات في الدول العربية والإسلامية والعالم واعتباره  “يوما وطنيا وعالميا” لنصرة غزة والأسرى في سجون إسرائيل.

أن  ضرورة “المشاركة الشعبية الوطنية والعربية والإسلامية والعالمية الفاعلة في هذا اليوم، هو دلاله على ديمومة كل أشكال التظاهر والمسيرات واستمرارها بعد الثالث من أغسطس/آب، حتى إجبار الاحتلال  ودول العالم أن تقف عند مسؤوليتها واحترام قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية وضرورة   وقف حرب الإبادة والجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين  وضد ألاسرى في سجون الاعتقال النازية”.وقد كشفت عنها وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية وقد أدت باستشهاد العشرات من الفلسطينيين نتيجة التعذيب

الفلسطينيون في غزه وهم يتعرضون لحرب الإبادة وحرب التجويع  “يتطلعون لأن يكون يوم الثالث من (أغسطس) آب يوما محوريا ومشهودا وفاعلا في كل ربوع فلسطين وفي مخيمات اللجوء والشتات، وفي أرجاء العالم العربي والإسلامي، و كل الأحرار في العالم لضرورة التحرك ورفع الصوت عاليا لوقف الحرب وهي غير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث وتتطلب تحرك فاعل في الشارع العربي والغربي لوقف الحرب ونصرة للشعب الفلسطيني وقضيته ودعما للأسرى وضرورة التحرك الأممي ومؤسسات حقوق الإنسان لوقف ما يجري في سجون الاحتلال وباتت مسالخ للموت ولا تقل عن تلك السجون في غوانتانامو

هذا اليوم هو ردا على العجز الدولي والصمت من قبل العديد من الحكومات وتتعامى وتتعامل بسياسة الكيل بمكيالين  وتعجز عن وقف هذه الحرب العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، والانحياز والدعم والشراكة الكاملة للإدارة الأميركية في هذا العدوان، وفشل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، في تحمّل مسؤولياتها في تقديم الدعم والإسناد ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وألاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني”.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة ولم يشهد لها التاريخ الحديث، وتعد إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

لقد قدم الشعب الفلسطيني على مدار سني الاحتلال الطويلة أرقاماً خيالية من الشهداء، وعدد من اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين منذ العام 1967 بنحو (1.000.000) فلسطيني، (17.000) منهم من النساء، وأكثر من (50.000) من الأطفال، هذا هو الإحصاء العام. ورغم أهميته، فإن ما ينبغي فهمه ومعرفته، هو أن خلف هذه الأرقام تكمن معاني كثيرة ومدلولات هامة. إذ توجد من وراء هذه الأرقام حياة بشر ومعاناة إنسان وآلاف من قصص العذاب الوحشي والتعذيب وما شهده معتقل سيدي عتمان في النقب  من اعتداءات وحشيه زتحرشات جنسية تدلل على وحشيه وجرائم وفضائح الاحتلال وتتطلب تحرك جدي ووضع حدود لتماديه في ارتكاب جرائمه والضرب بعرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية وحقوق الإنسان

لم تَعد هناك عائلة فلسطينية واحدة، إلا وقد ذاق أحد أفرادها مرارة الاستهداف والقتل والسجن في غزه والضفة الغربية. بل ان هنالك عدداً كبيراً من الأسر الفلسطينية التي تعرضت بكامل أفرادها أما الإبادة أو للاعتقال،

وتواصل حكومة الائتلاف اليميني الفاشية الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية وطالبتها  باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري للفلسطينيين في غزه

ندعو  المجتمع الدولي بمؤسساته متعددة الأسماء، إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية التحرك يوم غد الثالث من أغسطس وإقامة تظاهرات وفعاليات فاعله ومؤثرة تدفع للتأثير على الحكومات والدول والمجتمع الدولي للتحرك لوقف جرائم ومجازر إسرائيل التي ترتكب في غزه والضفة الغربية والقدس وضرورة وقف الحرب وإغلاق سجون ومعتقلات غوانتانامو وضرورة التقيد في اتفاقيتي  جنيف الثالثة والرابعة واحترام حقوق الإنسان وتأمين الحماية للمدنيين زمن الحرب وضرورة الإقرار بالحقوق المشروعة وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب