الرهان على الثأر الإيراني يتراجع… وتفاؤل بالنصر على يد المقاومة… وإنقاذ حزب «الوفد» من الضياع مطلب الملايين

الرهان على الثأر الإيراني يتراجع… وتفاؤل بالنصر على يد المقاومة… وإنقاذ حزب «الوفد» من الضياع مطلب الملايين
القاهره /حسام عبد البصير
بينما يواصل الشعب الفلسطيني بسالة منقطعة النظير لمواجهة الحصار الذي يرمي لاستسلامه، والقبول بأي من الخيارات المؤلمة والرامية للانقضاض على حلمه المشروع، ما زال العالم يكتم أنفاسه منتظرا الثأر الإيراني، الذي زاد عدد المشككين في حدوثه. وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات قيام متطرفين إسرائيليين، بزعامة بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة دولة الاحتلال، باقتحام المسجد الأقصى، مؤكدا أن هؤلاء المتطرفين الموتورين، يدفعون الأمور إلى حافة الهاوية، ويتعمدون استفزاز مشاعر مئات الملايين من المُسلمين عبر العالم.. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، أن الاقتحام جرى في حماية الشرطة الإسرائيلية التي حولت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، وفرضت قيودا على دخول المصلين، وبالتالي فإن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الاستفزازي، والإمعان في تأجيج المشاعر واستفزاز المُسلمين، استراتيجية رخيصة وخطيرة. بينما قال مصدر مُطلع على سير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حركات المقاومة الفلسطينية وسلطة الاحتلال، أنه بعد تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب اشلسياسي لحركة «حماس»، أعلن إنه سيعمل على الانتهاء من صفقة التهدئة بشروط حركة “حماس”، خاصة صفقة التبادل المُقسمة لثلاثة مراحل بضمانات. وأكد المصدر حدوث تقارب شديد بين القاهرة وحركة “حماس” في هذا التوقيت، وتحديدا بعد تعيين السنوار رئيسا للحركة، ووجود تواصل دائم بينه وبين القيادة المصرية، مع وجود حديث آخر بأن السنوار منح شِبه تفويض للدولة المصرية كي تقود المرحلة المقبلة لصفقة التفاوض، وهذا يدل على أن حركة “حماس” لن تعترض على ما توافق عليه القيادة المصرية والوسطاء بشروط المقاومة الفلسطينية. وأوضح المصدر وفقا لـ”المشهد”، أن هناك اتصالات دائمة ورسائل خطية من يحيى السنوار للقيادة المصرية، وجميع الوسطاء، كما يؤكد وفد حركة “حماس” أن السنوار منفتح على إنجاز صفقة تبادل الأسرى بشروط يضمنها الوسطاء والولايات المتحدة الأمريكية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تثق في جميع الأجهزة الإسرائيلية ما عدا بنيامين نتنياهو، مع مجموعة وزرائه المتطرفين، وأن عودة المفاوضات لتبادل الأسرى في مصر، يظهر نوعا من جدية وسرعة التواصل مع قيادة حركة “حماس” وتحديدا الداخل الفلسطيني، خاصة أنه كان في الجولات السابقة يحدث تواصل ثم يتم بتر هذا التواصل انتظارا للرد من يحيى السنوار، معتقدا أنه في هذه الحالة سيكون رد السنوار وصل للوسطاء في التوقيت المناسب، وأن تقريب وجهات النظر “شِبه” تفويض من السنوار للقاهرة والوسطاء، بأن حركة حماس مُقبلة على صفقة تبادل الأسرى بشروط منها، أن يخرج مروان البرغوثي وأحمد سعدات ومجموعة من قادة الفصائل الفلسطينية. وأنهى المصدر تصريحه، بأن الجميع ينتظر غدا الخميس، إما أن يكون هناك تقارب في وجهات النظر، وتنفيذ لبنود الصفقة أو يُفشلها نتنياهو مرة أخرى.
اجتمع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وأحمد كُجوك وزير المالية، لمتابعة مؤشرات الأداء المالي للموازنة العامة. وأوضح المتحدث الرئاسي أن الاجتماع تناول جهود الحكومة لتنفيذ مستهدفات الموازنة وتحقيق التوازن المالي، مع الحفاظ على استكمال برامج التنمية، بهدف تعزيز التنافسية بفي الاقتصاد الوطني، وتحسين الإنتاجية لتحقيق معدلات نمو أعلى، وكذلك تحسين مؤشرات الموازنة العامة وخفض المديونية الحكومية. ومن أخبار المحاكم: أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مجمع محاكم التجمع الخامس، محاكمة سفاح التجمع المتهم بقتل 3 سيدات بعد معاشرتهن قبل وبعد الوفاة، والتقاط مقاطع فيديو لهن، لجلسة 15 أغسطس/آب لاتخاذ إجراءات الرد. وقال محامي المتهم “مش هترافع إلا بعرضه على طبيب نفسي”.
صبيان السفاح
في آخر ظهور إعلامي لبايدن أكد أن الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة. والهدف لم يعد فقط إيقاف القتال واستعادة الرهائن، بل تجنب الحرب الإقليمية الشاملة والمدمرة، أوضح جلال عارف في “الأخبار” أن أمريكا تحاول حشد التأييد العالمي من أجل الاتفاق. ويأتي بيان البيت الأبيض الذي يؤكد أن أمريكا لن تسمح لـ”المتطرفين” بإخراج المفاوضات عن مسارها. ورغم أن البيان جاء في مجال الرد على الوزير الإسرائيلي سموتريتش ودعوته لتجويع الفلسطينيين حتى يستسلموا، إلا أن التطرف الإسرائيلي، لا يتوقف، وبعده جاءت تصريحات بن غفير، الذي يدعو لقطع المساعدات الإنسانية عن غزة وتهجير السكان واحتلال القطاع. والكل يدرك أنها لعبة توزيع الأدوار التي يشرف عليها نتنياهو نفسه لكي يقطع الطريق على أي اتفاق. الكل، حتى داخل إسرائيل، يدركون أنها قد تكون «الفرصة الأخيرة»، لوقف الحرب وتجنب التصعيد. والكل يدرك أن نتنياهو هو العائق الحقيقي أمام أي اتفاق. هذه المرة لا يكتفي بوضع شروط جديدة تمهيدا لنسف فرص الاتفاق كالعادة، وإنما يفجر الموقف بمذبحة مدرسة «التابعين»، بعد أن أشعل المنطقة بمسلسل الاغتيالات، الذي استهدف إسماعيل هنية في قلب طهران وفؤاد شكر في معقل حزب الله في بيروت. ثم يلجأ كالعادة، إلى صبيانه بن غفير وسموتريتش، لإثارة الضوضاء بتصريحات عنصرية يدينها العالم، لكن ينبغي أن لا تصرف الأنظار عن القائد الحقيقي للإرهاب الصهيوني ومسؤوليته عن جرائم الحرب وعن نسف كل الطرق إلى إيقاف المذابح التي ستظل تحمل توقيع نتنياهو حتى السقوط الحتمي. العالم بدأ يتحرك لمواجهة الإرهاب الصهيوني، مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي بوريل، طالب بفرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش. ربما لم يذكر نتنياهو على اعتبار أنه – مجرم حرب – وفقا لقرار المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، وأن المذكرة الدولية لاعتقاله لن تتأخر كثيرا، إذا توقفت الضغوط الأمريكية والأوروبية. السؤال الآن: هل ستلتزم أمريكا بمواجهة من يعرقلون التفاوض وينسفون فرصة – قد تكون الأخيرة- للاتفاق؟ يقولون في واشنطن إن بايدن اكتشف أخيرا أن نتنياهو كان يكذب عليه، كل إسرائيل تعرف أن نتنياهو لا يجيد إلا أمرين: الكذب، وارتكاب المذابح ليبقى في الحكم.. ماذا ستفعل أمريكا بعد اكتشاف بايدن وقبل أن يقودها نتنياهو إلى الحرب التي لا تريدها.. ولا تتمناها.
اقتل أولا
إسرائيل تعني “الاحتلال، العدوان، قتل الأسرى، الاغتيالات للعلماء والخصوم، الاستيطان في أراضي الغير، الهيمنة بالباطل على الشرق الأوسط ومقدراته”، ومن أهم سوءات الدولة العبرية، وفق ما أخبرنا الدكتور ناجح إبراهيم في “الوطن” الاغتيالات التي لم تتوقف يوما منذ إنشائها، والتي طالت خصومها في بلاد كثيرة، فلم تتوقف على فلسطين المحتلة، بل امتدت إلى فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص ومالطا والنرويج وأوغندا وماليزيا وإيران ولبنان وتونس وسوريا والعراق والإمارات والسودان، فقد انتهكت إسرائيل سيادة كل هذه الدول واخترقت حرمتها لاغتيال خصومها. وأكثر الدول العربية التي قام فيها الموساد باغتيالات هي لبنان وتونس وسوريا، أما البلاد الأجنبية فكانت فرنسا واليونان وقبرص وإيطاليا هي الأكثر، ولم يترك الموساد الإسرائيلي عالما عربيا فذّا إلا واغتاله، خاصة في التخصّصات الدقيقة التي تنقل البلاد العربية نقلة نوعية، فقد اغتالت الدكتور يحيى المشد العالم في الفيزياء النووية، الذي كان يعمل في المفاعل العراقي، والدكتورة سميرة موسى عالمة الذرة، والدكتور فادي البطش عالم الهندسة الكهربائية الفلسطيني والمحاضر في جامعة كوالالمبور وصاحب الاختراعات الكثيرة في تخصّصه، الذي اغتيل في ماليزيا، واغتالت جمال الزبدة الفلسطيني الحاصل على الدكتوراه في الطيران المدني، والذي أشرف على مشروع تطوير الصواريخ في كتائب القسام، رغم أن عمره كان 65 عاما، كما اغتالت الدكتور سعيد السيد بدير في الإسكندرية. واغتالت محسن فخري زادة «أبو البرنامج النووي الإيراني»، فضلا عن عشرات العلماء العرب والمسلمين الآخرين، كما اغتالت عشرات الصحافيين الفلسطينيين عمدا، وأبرزهم شيرين أبوعاقلة، التي أزعجت بنشاطها الصحافي إسرائيل وفضحت جرائمها، فقتلتها تحت بصر العالم كله، وأكثر من 150 صحافيا فلسطينيا في غزة في الأيام الأخيرة.
جرائمها لا تحصى
نهج الاغتيالات الإسرائيلية بدأ منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، وهو نهج بدأته العصابات اليهودية وفقا للدكتور ناجح إبراهيم حتى قبل إعلان دولة إسرائيل، فقد اغتالت عصابة شتيرن اللورد موين، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط عام 1944، والكونت برنادوت المبعوث الأممي للقضية الفلسطينية، وهو نهج مستمر، ولن يكون اغتيال هنية آخر الاغتيالات، وقد لعب جهاز الموساد الإسرائيلي الدور الأبرز في الاغتيالات الخارجية، وشاركته أجهزة الشاباك والجيش في الاغتيالات في الضفة والقطاع، وعادة ما يستخدم الموساد الطرود الملغومة، والمسدسات كاتمة الصوت، والسيارات المفخّخة، والقنص، والسموم، والطائرات المسيّرة، انتهاء بالقصف الجوي. وقد تؤدي هذه الاغتيالات إلى نتيجة عكسية على إسرائيل، مثلما حدث بعد اغتيال عباس الموسوي الأمين السابق لحزب الله عام 1992، فقد أدى إلى ظهور قيادة للحزب أشد وأشرس منه، كما أن الحزب انتقم بضربة موجعة حينما فجّر مبنى السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين ومبنى الجالية اليهودية فيها، ما أدى إلى مقتل 29 في الأولى و85 في الثانية. وكذلك بعد اغتيال إسرائيل يحيى عياش «مهندس المتفجرات» قامت «القسام» بالانتقام له بعد شهرين، بتنفيذ 4 تفجيرات أدت إلى مقتل 60 إسرائيليا وإصابة المئات. وحينما اغتالت أبوعلي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2001، ثأرت الجبهة له بعد شهرين عبر اغتيال رحبعام زئيفي وزير السياحة الإسرائيلي المتطرف. إسرائيل تغتال بلا وعي ولا فكر ولا رؤية، فقد قتلت الشيخ أحمد ياسين، رغم أنه لا يتحرك فيه إلا رأسه، وكان رجلا هادئا يقبل الحلول الوسط، وظلت تغتال القادة من بعده الرنتيسي، وحاولت اغتيال خالد مشعل بالسم في الأردن، واغتالت هنية لتصل إلى أشدهم على إسرائيل وهو السنوار. وكلما اغتالت قائدا من «حماس» جاء الذي بعده أكثر قوة وشراسة في مواجهة إسرائيل، التي لا تُفكر أبدا في حل جذري للقضية الفلسطينية عبر إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الحياة، وإقامة دولته مثل دول وشعوب العالم، فهي آخر احتلال على وجه الأرض وأسوأ احتلال في الوقت نفسه.
لن تحارب
يتوقع كرم جبر في “الأخبار” أن تفكر إيران ألف مرة قبل أن تضرب والأرجح ألا تضرب.. والأسباب كثيرة، تاريخيا لم يكن لها دور فعال في النزاع العربي الإسرائيلي في ظل نظام عالمي قديم كان يسمح بذلك ولم تفعل.. وداخليا تعاني إيران من ارتخاء القبضة الحديدية بدليل وصول إسرائيل إلى هنية في عقر دارها، وواقعيا لا تملك أسلحة ردع قادرة على المواجهة مع إسرائيل والغرب. والأرجح ألا يتجاوز الرد الإيراني التصريحات الساخنة، وهذا يجنب المنطقة ويلات حرب مجهولة، فالحرب تبدأ بخدعة وبعد ذلك يصبح كل شيء خداعا، إلا من يمتلك الرصاصة الأخيرة. يبدو أن واشنطن مكتئبة بعد أن تأكدت استحالة تحقيق أوكرانيا لنصر على روسيا، فأصبحت «جبهة الرصاص المهدر والنصر المستحيل»، وفقدت كل عوامل الجذب والتشويق في تحقيق انتصار على الغريم الروسي «حرب كلها خسائر وبلا مكاسب». فهل سئمت واشنطن من جبهة الصقيع في أوكرانيا، وتبحث عن ميادين قتال ساخنة؟ بعيدا عن الصين والصراع على الصعود على قمة الهرم الاقتصادي العالمي، وبعيدا عن كوريا الشمالية حيث تتعايش واشنطن حتى الآن مع برنامجها النووي خشية تكرار مأساة الحرب القديمة في فيتنام. هل يصبح الشرق الأوسط ميدانا بديلا لأوكرانيا؟ الأجواء معبأة بكل أسباب الانفجار، الذي يتوقف بالدرجة الأولى على «ضربة استباقية» غير محسوبة من نتنياهو، ولا يكون أمام إيران إلا الرد وتوسيع نطاق الحرب، أو استمرار الصمت وتلقي ضربات أخرى مهينة. تقوم أمريكا الآن بأكبر عملية إمداد بالتسليح لمنطقة الشرق الأوسط، وفتحت مخازنها لإسرائيل بشكل غير مسبوق، وأرسلت طائرتها العملاقة إف 22 إلى المنطقة، علاوة على السفن والأساطيل.. ليس للتنزه أو لتدريبات مشتركة، وإنما «بروفة حرب» حقيقية.. وماذا بعد؟ الشاعر العظيم محمود درويش يرسم سيناريو نهاية أي حرب يقول: ستنتهي الحرب ويتصافح المحاربون، وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد، وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحبيب، وأولئك الأطفال ينتظرون والدهم البطل، لا أعلم من باع الوطن، ولكني رأيت من يدفع الثمن.
موعد الحرب
إليكم رأس “جبل الجليد” حسب وصف معتمر أمين في “الشروق”، الذي ينبهنا لطبيعة مستجدات الحرب الدائرة مجيبا على ما له علاقة بالسؤال الذي يبحث عنه الكثيرون: صوت البرلمان الإسرائيلي يوم 18 يوليو/تموز الماضي بالموافقة على قرار يرفض إقامة أي دولة فلسطينية في غرب نهر الأردن وحتى البحر المتوسط، واعتبرها «خطرا وجوديا على دولة إسرائيل ومواطنيها»، وبذلك تعقد مسار حل الدولتين، وزادت متاعب دول المنطقة المصممة على أن السلام هو الخيار الاستراتيجي الأفضل للتعامل مع القضية الفلسطينية. فماذا بعد؟ صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يوم 5 أغسطس/آب الحالي مؤكدا أن خطة إسرائيل لم تتغير منذ بداية الحرب وحتى الآن، حيث قال: «لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني من الجوع، حتى لو كان ذلك عادلا وأخلاقيا، حتى تتم إعادة رهائننا». تخيل؟ وأضاف أن الحل الطموح من وجهة نظره هو الاستيلاء على أراضي الشعب الفلسطيني، أو كما قال: «حيث لا يوجد استيطان، لا يوجد أمن». وبالتالي ما دامت الحكومة اليمينية المتطرفة في السلطة، فسوف يستمر الهدف الرئيسي هو تهجير الفلسطينيين والفلسطينيات من فلسطين لتصفية القضية. ولحين تحقيق ذلك، نتابع المناظرة التي عقدتها القناة 12 الإسرائيلية الشهيرة يوم 7 أغسطس/آب حول جريمة الاغتصاب في معتقل سدية تيمان في صحراء النقب، بعد اقتحام المعتقل من قبل متظاهري اليمين المتطرف للدفاع عن الجنود الذين قاموا بجريمة الاغتصاب، حيث دار النقاش حول تأييد أو رفض سياسة الاغتصاب المؤسسي لمعتقلي المقاومة الفلسطينية. وبذلك يتأكد عدم اكتراث إسرائيل بأي قانون دولي أو إنساني. لكن ماذا بعد؟
الورقة الفلسطينية
تتجلى هذه المآسي الجسيمة التي حدثنا عنها معتمر أمين يوميا أمام أعين شعوب المنطقة، وتلهب مشاعر الناس الآملين في القصاص من إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم يوميا، وفي الوقت نفسه تزيد من مشاعر الحيرة لديهم عن السبيل لعمل ذلك. وفي هذه الأجواء، أي قوة في المنطقة أو من خارجها مثل جنوب أفريقيا ترفع شعار النصرة لفلسطين، وتحقيق العدل لأهلها ستجد مساحة واسعة في قلوب الناس، حتى لو كانت تلك القوة تلعب بورقة فلسطين لتحقيق مصالح ذاتية لا تنفع الشعب الفلسطيني. ولو وجدت الشعوب أن هذه القوى من داخل دول المنطقة لانحازت تلقائيا لتلك الدول. وهذا ما يفسر انتظار الناس لجهود إيران في مواجهة إسرائيل، حتى لو كانت إيران خصوصا، ومحور المقاومة عموما يحققان مصالح لأنفسهما على حساب فلسطين. ويعزز هذا التفسير اختيار حركة “حماس” ليحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية. فالسنوار أقرب لإيران والتشدد، وأبعد عن قطر والدبلوماسية. ولكن ماذا بعد؟ يختلف الموقف الحالي من حيث موقع القيادة، فإسرائيل هي التي تقود الولايات المتحدة، وتجرجرها إلى توسيع نطاق المواجهة، وتتمنى مثل السنوار أن تنشب الحرب الإقليمية، لأن ذلك من وجهة نظر حكومة نتنياهو يغفر لها أمام شعبها مذلة هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينما بالنسبة للسنوار أي توسيع للحرب قد يسفر عن تشتيت جهود إسرائيل ويخفف الوطأة على الفلسطينيين والفلسطينيات. وتعتمد هذه الحسابات حول طبيعة الحرب الإقليمية التي قد تنشب في أي لحظة. فلو كانت حربا مفتوحة بين حزب الله وإسرائيل، فإن الوضع المأساوي في غزة سيتكرر في لبنان، مع الفارق بأن الضرر في إسرائيل سيتضاعف. ولو كانت هذه الحرب بين الحوثيين في اليمن وإسرائيل فإن الوطأة ستكون أخف على اليمن وأشد على إسرائيل لو امتلك الحوثيون منظومة تصل بهم لقلب إسرائيل، كما فعلوا في هجوم المسيرات يوم 19 يوليو/تموز الماضي، لكن ماذا بعد؟
عالم ذليل
نحن أمام لحظة مغايرة تماما ورثت القرون القاسية وصاغتها بصورة جديدة، وحشية تماما، يرى منها علاء الغطريفي في “المصري اليوم” مشهد يأس عالمي يتجلى في ردود فعل الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية على ما جرى في «مجزرة الفجر» في غزة؛ إدانات بأشد العبارات، وشجب بأقوى الألفاظ من معين اللغات الحية، ومناشدة ما يسمى «المجتمع الدولي» كي يوقف الإبادة الجماعية، ولم تتوقف المذابح ولم يخجل هذا المجتمع الدولي. العالم يستجدي إسرائيل، عالم قانط يائس انقطع عنه الأمل، يرجو ولا يُلتفت للرجاء، يستجير ولا يُلبى النداء، يدعو ولا يُستجاب للطلب، يلتمس ولا يُعار أي اهتمام، لم يعد لديه سوى الاستسلام والتمسك بحبال الكلام الواهية، «تصريحات ثم تصريحات». الكلام فقد أثره المباشر على المسامع، كلمات المذابح والمجازر والإبادة الجماعية يتم الإلحاح عليها يوميا، إنها عورة الواقع المخزي من فرط الاستهلاك لها في وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي، انضمت إلى سردية العنف الدولي، بلا نهاية، أو مدى للحل من عظم المأساة. لولا الصور لانقطع الناس عن المتابعة، فقد هزمت الصور الكلمات المستهلكة، وأبقت الناس على علم بما جرى وما يجري من هدم لكل الإرث الإنساني من قيم ومبادئ وتحاكم للشرائع السماوية وكذلك الوضعية. اللحظة الحالية نذير شؤم دولي، فهذه البربرية المحمية بالترسانات الغربية السياسية والعسكرية خارج المحاسبة دائما، الوحشية مذاعة على الهواء، القتل مجرد نزهة تكنولوجية، واستهداف شخص واحد مبرر، حتى لو قُتل معه مئات الأشخاص، وهُدمت بيوت ومساجد وكنائس، المهم أن يحصل القاتل على ما يراه نصرا.
تباشير النهاية
لو عدنا إلى قوانين الطبيعة، التي يتأملها بروية واهتمام علاء الغطريفي فما نراه سيُفضى إلى حوادث أكبر وأخطر، فما يجري من أحداث هو نتيجة طبيعية لأوضاع غير طبيعية كرستها عقود الظلم، فحتى لو لم تكن هناك 7 أكتوبر كانت ستحدث بصور أخرى وتؤدي إلى المجازر والمذابح نفسها، لأن الكيان المجرم قام على القتل، وتاريخه إحلالي استيطاني، وأدواره أكبر من مساحة الأرض التي انتُزعت من قلب العرب. يوظف الموت بأبشع صوره في لحظة يأس عالمي، لتنفيذ فكرة الإحلال بوحشية ماضٍ وحداثة حاضر، نقطة عابرة نحو عالم يدعم القتل بالتكنولوجيا، ومفهوم جديد عن الصراع والهيمنة. الاستجابات الجماعية العالمية لم تؤثر على السياسة، وسفك الدماء نال التصفيق الحاد في تشجيع على توظيف الموت بصورة لم يرَها التاريخ الحديث بهذه التفاصيل، هنا العالم شاهِد، والجلادون معلنون. استدعاء مذابح العالم القديم بكل بشاعتها سيكون ميزانا لقراءة القتل الموجه بالذكاء الاصطناعي، وتعقب الوجوه واستهداف الأجساد المتحركة بتكنولوجيا المذبحة، إنها استعادة حداثية لهيروشيما وسقوط بغداد وغيرهما من مذابح، وتشجيع للجميع على شريعة الغاب. لحظة تليق بتباشير نهاية الحضارة الإنسانية بالفعل، فمعها لا يمكن المحاججة بأي شيء يرتبط بالنبل أو الشرف، أو استقر في الوعي الجمعي العالمي عن العولمة والقيم العالمية بما فيها قيم الصواب، وما يمس الضمير ويلتزم الرحمة والتعاطف الإنساني. إنها لحظة يأس عالمي تدفعنا إلى سيناريو مجهول.. تباشير نحو النهاية.
ينمق جرائمه
يمثل حديث نتنياهو إلى مجلة “TIME” الأمريكية، منطلقا جديدا لـ«بيبي» يحاول فيه تغيير صورته السلبية، ليصبح بطلا عالميا وصاحب مشروع إنساني كمناضل وطني يهودي، وهي عملية تجميل سياسي جرى تنفيذها بدهاء. كان جزء منها، حسب محمد مصطفى أبو شامة في “الوطن” خطاب الكونغرس ولقاءاته في الولايات المتحدة الأمريكية، التي مكنته من القفز فوق جريمته في غزة التي جعلته «مجرما دوليا» ومطلوب للعدالة، ليقوم بتدشين معركته الكبرى مع طهران بتنفيذ اغتيال هنية، ليدخل إيران القفص مرغمة، ويضعها في مواجهة مع العالم أجمع. وفي حواره السياسي الجريء، أعلن نتنياهو «مانفيستو» لمشروعه السياسي، وقد منحته المجلة صفحة الغلاف ومساحة معتبرة لحوار صحافي مطول، اعتذر فيه لشعبه عما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول وانتقل إلى طرح رؤيته للحفاظ على أمن بلاده وتصوراته لليوم التالي في غزة، ولمنطقة الشرق الأوسط كلها. لا جديد في ما قاله نتنياهو، لقد وضع برنامجا منمقا لجرائمه، وتصورا تجميليا لأجندة حروبه وعملياته العسكرية في المنطقة، وفي مقدمتها «الاغتيالات السياسية» التي أنقذت شعبيته في إسرائيل وأعادته إلى المركز الأول بين منافسيه من رموز دولته، لينجو مؤقتا من طوق مشاكله السياسية الداخلية، ويخرج بلاده وجيشه من وحل الإدانة الدولية لمذابحه في غزة بعد أن منحها شرعية سياسية ودينية. لم يفوت نتنياهو الفرصة، وتعرض لمصر في إشارة خبيثة، حول «محور فيلادلفيا» الذي برر احتلاله برغبته في منع تهريب السلاح إلى “حماس”، وهي الفرية التي يرددها هو وصحبه من زمرة المتطرفين الذين حشدهم في حكومته الائتلافية.
أباطيل إسرائيلية
سبق أن تكرر الاتهام الباطل الذي يكيله نتنياهو وأفراد حكومته، حسب محمد مصطفى أبو شامة وفي كل مرة ترد مصر بحزم وقوة. وجاء ذلك على لسان مصدر مصري رفيع، قال إن «ترويج إسرائيل لمزاعم حول وجود فتحات أنفاق داخل الأراضي المصرية لا صحة له شكلا وموضوعا»، مؤكدا أن «مصر التزمت بأقصى درجات ضبط النفس منذ بداية الحرب في غزه أملا في الوصول للتهدئة، ولتجنب دخول المنطقة في دائرة مفرغة من الصراع». رغم أن حماسا دوليا صاحب إطلاق هذا البيان الثلاثي، وكالعادة بالغ نتنياهو في سرعة التجاوب معه وقبول إرسال وفد إسرائيلي لحضور جولة جديدة من المفاوضات، لكن لم يمنعه هذا التفاعل الإيجابي من توجيه جنوده في صباح اليوم التالي لتنفيذ مجزرة جديدة، وضربة وحشية على «مدرسة التابعين» في غزة، سقط فيها 100 شهيد وعشرات المصابين من النازحين، الذين احتموا بالمدرسة قادمين من «بيت حانون» شمال القطاع، خلال أدائهم لصلاة الفجر، في جريمة جديدة يندى لها الجبين. ليستمر الوضع في غزة وفي منطقة الشرق الأوسط جديرا بالوصف الذي نطقته بعفوية وأسى في برنامج تلفزيوني.. وما زلنا عالقين. نحن عالقون؛ بين ضعف الإدارة الأمريكية ودهاء نتنياهو وجبروته السياسي، عالقون؛ ما بين إسرائيل وإيران وصراعهما للفوز بمنطقتنا العربية والهيمنة عليها، عالقون؛ لأننا فقدنا إرادتنا كأمة عربية واحدة، تشرذمت دولها وباتت شعوبها تتقاتل من أجل أوهام صنعها لها الاستعمار، عالقون؛ لأن مصيرنا لم يعد بأيدينا، ومستقبلنا يخطط له غيرنا، ولا نملك إلا الرضوخ الاستراتيجي.
على شفا الموت
إنقاذ حزب “الوفد” بات مطلبا شعبيّا اذ هو حزب الوطنية المصرية، والأمر يستوجب من وجهة نظر عصام شيحة في “المصري اليوم” ضرورة البحث عن وسائل لإنقاذ هذا الحزب العريق، باعتبار ذلك نصرة للدولة الوطنية، كما أن التخلي عنه هو جريمة في حق الحياة السياسية المصرية. لقد آن الأوان على كل الوفديين أن يتفقوا على قلب رجل واحد لنجدة الحزب الذي يتهاوى في الفشل، وهناك الكثير من رجالات الحزب ذوي القيمة والمقام والقادرين على إنقاذ الحزب من حالة السوء التي يعاني منها. الآن السؤال: ما الذي يمنع قادة الحزب من الدخول في معركة الإنقاذ؟ وماذا ينتظرون بعد كل هذا الخراب؟ الإجابة عن هذين التساؤلين تحتاج بالضرورة من شيوخ الحزب وقيادته والمنتمين الأصلاء أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يكرسوا وقتهم من أجل وضع الخطط التي تنقذ الحزب من عثراته، التي طالت لعودته إلى مباشرة دوره العريق لنصرة الدولة الوطنية. أما التخلي عن هذا الأمر فهو بحق جريمة لا تُغتفر في حق الحياة السياسية. كلنا يعلم أن الحزب العريق يمر الآن بأسوأ حالاته، وتحولت مقاره التي تنتشر في جميع أنحاء الجمهورية في القرى والمدن وعواصم المحافظات إلى مقار خاوية على عروشها، لا تمارس أي عمل سياسي على الإطلاق. من هذا المنطلق لا بد أن تتم إعادة الحياة مرة أخرى إلى الحزب العريق، الذي انهال عليه كل هذا الخراب، وهنا لا أوجه أي لوم إلى أحد عما حدث، فالبكاء على الأطلال من شيم الضعفاء. والوفديون ليسوا ضعفاء بفكرهم ووطنيتهم، بل هم قادرون على الإنقاذ. مصر بحاجة شديدة إلى تقوية الأحزاب السياسية، خاصة الوفد. وهناك وسائل كثيرة للإنقاذ قلت إن أولاها هي التفاف قيادات الحزب على قلب رجل واحد. والأمر الثاني بدء تفعيل الفعاليات السياسية والاجتماعية.
قاطرة خربة
ليس صحيحا ما يدعيه البعض أن الدولة المصرية تريد انهيار هذا الحزب العريق، فهذا غير وارد على الإطلاق، بل العكس صحيح، من وجهة نظر عصام شيحة، فإن هناك إرادة سياسية حقيقية من أجل أن يكون الوفد هو قاطرة الأحزاب في البلاد. والذين يروجون لغير ذلك يقصدون به رمي الكرة في ملاعب أخرى لمداراة فشلهم. وضعف الحزب هو كارثة حقيقية على الحياة السياسية، باعتبار أنه الحارس على الحياة السياسية والحركة الوطنية المصرية على مدار ما يزيد على 100 عام أو يزيد قليلا. ومن غير المنطقي ومن غير المعقول أن تكون الدولة المصرية الوطنية تريد ضعفا لهذا الحزب. وكل الدلائل والوقائع تؤكد أن مصر بحاجة ماسّة إلى الوفد العريق، باعتباره أحد الأحزاب السياسية المهمة قبل 23 يوليو/تموز ومنذ ثورة 19 حتى الآن. وعلى مدار هذا التاريخ أدى الحزب أدوارا وطنية لا يمكن نسيانها أو إغفالها. ولا يمكن أيضا أن تتجاهلها الحكومات المتعاقبة. هناك تراث ورؤى فكرية، وللأسف الشديد لم يتم استغلالها من قيادات الحزب الحالية، أو ترجمة ذلك إلى الواقع، ما أصاب الحزب بالفشل. أزيد على ذلك ضرورة أن يتم إعلاء مصلحة الوطن والمواطن، من خلال بث الفعاليات السياسية والاجتماعية داخل مقار الحزب باعتباره الحزب الوحيد الذي يملك مقار كثيرة كما قلت سابقا. إنقاذ الوفد بات ضرورة مُلِحّة بدلا من أن يتحول إلى ذكرى، فتراث الحركة الوطنية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يضيع هباء منثورا، فماذا تنتظرون لإنقاذ الحزب العريق بدلا من تحويله إلى أماكن للنميمة والخناق على المناصب، والرابح فيها مَن يدفع أكثر؟ بات ضروريّا أن يدرك الجميع أن إنقاذ الوفد ضرورة وطنية تستوجب شحذ الهمم من كل المحبين لهذا الوطن، ولا يكفي فقط إلقاء الاتهامات على هذا أو ذاك. تحيا مصر، ويحيا الوفد.
بيت العلم
الفيديو الذي يظهر طالبا جامعيا يرقص أمام هيئة التدريس خلال حفل التخرج أصاب الكثيرين بالصدمة ومن بينهم عبد العظيم الباسل في “الوفد”، حامت تلك الأفكار في رأسي وأنا أتابع فيديو (الخريج الراقص) في إحدى جامعاتنا ذات الشهرة الواسعة، التي تخرج فيها رواد في شتى مجالات المعرفة، ولم أتصور للحظة أن يصل بها الحال حتى يجري التخرج بالرقص على (واحدة ونص)، حيث قام الخريج بأداء وصلة رقص هابطة، خلال صعوده إلى منصة التكريم لاستلام شهادته على أنغام صاخبة لأغاني المهرجانات المسيئة. وقبل أن نلوم الخريج بمفرده فإنني أدين بشدة الأسرة التي تربى فيها والمحيط الذي نشأ فيه، حتى اكتسب هذه السلوكيات المعيبة التي سوف تحكمه مستقبلا، لأن ذلك من صميم دور الأسرة، ثم المدرسة التي تربى فيها قبل أن يتعلم بحكم تبعيتها لوزارة اسمها التربية قبل التعليم. كنا نأمل من الخريج نصيحة لزملائه قبل تخرجه، أو كلمة عرفان لأساتذته قبل حصوله على شهادته، ولكن ما رأيناه سقطة في صورة (رقصة) تعبيرا عن فرحته بهز الوسط فهز دون أن يدري هيبة الحرم الجامعي ورغم أن الجامعة احالت (الخريج الراقص) إلى التحقيق قبل أيام، إلا أن ذلك لا يسقط عنها الوزر، فكيف صمت أعضاء المنصة، حتى انتهت وصلة الرقص التي ختموها بالتصفيق الحاد واستقبال الراقص ببشاشة وترحاب، بدلا من نهره وإلغاء حفل التخرج إلى حين، والأغرب كيف سمحت إدارة الجامعة بدخول (الدي جي) ومعدات الموسيقى الصاخبة داخل القاعة التي رقص فيها الخريج، ثم أليست بعض الجامعات تدعو مطربي المهرجانات لإقامة الحفلات داخل أسوارها، بدلا من التوسع في إقامة المنتديات الثقافية والندوات الفكرية باختصار ما حدث سقطة كبيرة، والمسؤولية الأكبر تقع على عاتق كل أسرة ومدرسة وناد وإعلام وثقافة ودين، لمد جسور الحوار بين الكبار والصغار، بدلا من تركهم فريسة للسوشيال ميديا، التي أصبحت حلم كل شاب وفتاة أن يركب يوما (الترند) على صفحاتها، بعدما ساد (حوار الطرشان) في كل بيت، لذلك فليس غريبا أن نرى (الخريج الراقص) مرة أخرى.
«القدس العربي»: