رئيسيالافتتاحيه

المنطقة دخلت منعطف خطير  وباتت   مفتوحة على كافة الاحتمالات ؟؟؟

المنطقة دخلت منعطف خطير  وباتت   مفتوحة على كافة الاحتمالات ؟؟؟

بقلم رئيس التحرير 

في تبرير الهجوم الإيراني على إسرائيل والذي يكاد الأكبر في تاريخ الكيان الإسرائيلي منذ إنشائه ،اكد وزير الخارجية عباس عراقجي في اتصالات هاتفية مع نظرائه في بريطانيا وألمانيا وفرنسا ودول أخرى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد استفادت فقط من حقها القانوني للدفاع المشروع وفقا للمادة 51 من ميثاق الامم المتحدة وضربت القواعد العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني فقط.

وأكد ان العملية قد انتهت لكن إن كان الكيان الصهيوني بصدد إجراء انتقامي فان ردنا سيكون أكثر حدة. إن الجمهورية الاسلامية الإيرانية ليست بصدد تكثيف التصعيد والحرب رغم أنها لا تخشى الحرب ، وطالب مرة أخرى جميع الدول ببذل الجهود لإقرار وقف إطلاق النار والحد من هجمات الكيان الصهيوني والتصعيد في المنطقة لا سيما بلبنان وغزة.

وفي رد إسرائيل على الهجوم ، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، إن “إيران ارتكبت الليلة خطأ جسيمًا وستدفع ثمنه”، وذلك في بيان مصور صدر عنه مع انطلاق جلسة للكابينيت الأمني والسياسي وإلى جواره يجلس رئيس الموساد، دافيد برنياع، عقب مداولات أمنية مغلقة على خلفية الهجوم الواسع الذي شنته إيران على مواقع في إسرائيل.

بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، في منشور على منصة “إكس”: “مثل غزة وحزب الله ودولة لبنان، ستندم إيران على هذه اللحظة”. كما علق وزير الرياضة ميكي زوهار (الليكود) بأن “المرشد الإيراني سيدفع ثمنًا باهظاً للغاية، وهذه بداية النهاية للنظام الإيراني اللعين”.

وكتب وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، على منصة “إكس”، كلمتين باللغة الفارسية: “خطأ كبير”. وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، عبر المنصة ذاتها: “نفذت إيران هذا المساء أكبر وأعنف هجوم صاروخي ضد دولة إسرائيل، ونحن جاهزون ومستعدون في الدفاع والهجوم، وسنتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية مواطنيها”.

ووفق كل التصريحات والتهديد بالرد والرد المضاد دخلت المنطقة برمتها منعطف جديد وخطير ، وهناك حالة من الارتباك تشهدها الساحة الإقليمية فى اللحظة الراهنة بعد أن كسرت  موجة الصواريخ الإيرانية التي سقطت على عدد من المدن ”  الإسرائيلية ”  توازن الردع بين إيران وإسرائيل ومعها الولايات المتحدة الأمريكية

حاول البيت الأبيض  من خلال تصريحات التقليل من نتائج الهجوم الإٍيراني، فقد وصف الرئيس الأميركي الهجوم بأنه ” غير فعال” في محاوله لامتصاص الغضب الإسرائيلي وعدم الرد  ، لكن الإدارة الأميركية قالت إنه ” ستكون هناك عواقب وخيمة لهذا الهجوم”، رافضة الخوض في طبيعتها، ومؤكدة أن ” ثمة أموراً سيجري تنسيقها مع نظرائنا الإسرائيليين ” ووفق التطورات وتدحرجها باتت المنطقة ” أمام  مرحلة جديدة تماما في الصراع بالإقليم، ويأتي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية منذ أكثر من شهرين في طهران، والتي لم ترد لكنها أكدت على الرد” تطورات الصراع والحرب في تصاعد الآن في لبنان، حيث يشهد حرب فعلية هناك، وقبلها تفجيرات أجهزة البيجر واغتيال معظم قادة حزب الله وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، وطوال الوقت كانت إيران تقول إنها سترد” والرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود پزشكيان كان في نيويورك وأوضح ، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة وأكد أن بلاده لا تريد حرب، ولا تريد توسيع الحروب في المنطقة، الموقف الإيراني وكما يتردد في وسائل الإعلام وكواليس السياسة العالمية كانت هناك مفاوضات غير مباشرة ما بين طهران وواشنطن تدار عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع، ومعناه الرئيسي ألا يحدث ما حدث ليلة الثلاثاء

بعد الهجوم الصاروخي الإيراني ليلة أمس الثلاثاء  والذي يعيدنا لأحداث السابع من أكتوبر 2023 وما حدث قبلها من 50 عاما، تحديدا في 6 أكتوبر 1973، تم تدمير ما تبقى من نظرية الردع الإسرائيلي والقدرة الفائقة، ليس لإخضاع الإقليم، ولكن القدرة على إخضاع قطاع غزة، ولا حتى القدرة على إضعاف حزب الله بعد كل تلك الضربات الموجعة وعملية الاغتيالات  هذه النظرية دمرت في هذا اليوم، سواء القدرة الإسرائيلية على الاستطلاع والاستخبارات والتعرف على الأشياء قبل حدوثها ثم القدرة على مواجهة الهجوم.، لقد “حاولت إسرائيل أن تسترد نظرية الردع والتأكيد لنفسها وحلفاءها أنها الدولة الأقوى في المنطقة بشن الحرب على غزه ، وهذا استغرق حوالي 11 شهرا، وبعد هذا التاريخ بدأ التصعيد مع حزب الله، حيث كان لديها معلومات استخباراتية عقب فجوات واختراقات مؤكدة داخل الحزب بأن لديها القدرة على ضربه بشكل موجع وصل إلى أمينه العام، والمشهد أوصل إسرائيل للحظة حتى مساء أمس بأنها قادرة على إخضاع المنطقة بلا استثناء وخاصة بعد قصف اليمن ونشوة نتنياهو بالنصر وتصريحاته عن قدرة إسرائيل تنفيذ ما تريد في المنطقة حتى وصل الأمر تصريحه نسعى لتغيير المنطقة وشرق أوسط جديد، وخطورة ما حدث  ليلة الثلاثاء أنه أعاد لإسرائيل نقطة البدء في 7 أكتوبر مرة أخرى” وهذا بدوره ما يؤكد دخول المنطقة لنفق مظلم قد يؤدي بالمنطقة لحرب إقليمية فيما لو قرر نتني اهو قصف المفاعل النووي الإيراني أو قررت أمريكا توجيه ضربات لإيران

  

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب