طوبى لأهل الوفاء
27/10/2024
رشا بركات
غارات غارات غارات
في فلسطين ولبنان
دوي انفجارات في كل مكان
أطفال
بدل أن تتعلّم في مدارسها
صارت تأخذ دروساً حيّة عن الموت…
دمار في كل حي وشارع ومبنى ومستشفى ومركز طبي وصحافي وأبنية للسكان
وتحدّي….
المؤسف في الأمر أن كل جيوش العالم منهوبة
وكرامتها مباحة
حتى لو ادّعت العكس
وأغلب الدول والدويلات والممالك تنتظر إشارتها من عدوّها!
هذا البؤس ليس سببه سوى الوهن
وقلّة الحيلة
وغياب الثقافة
فبرغم هول المشهد
كذلك نرى ملائكة الرحمن تنتصر لبلادها ولشعبها
ومعهم كل طيب لا يهاب أي جائر
أشخاص تُباد وتجوع
وأشخاص ترقص
وصفو الحياة انتهى إلى إشعار آخر
ومع وجود أشخاص يعيشون شبه حياة طبيعية تحاول الأرض أن تستعيد توازنها
ولكن….
الأرض ليست متوازنة بتاتاً
فقد أصبحت كرة نار وليست كرة أرضية
مع كل هذا الدمار
ورحيل الآلاف من أجل مكاسب ومصالح ومزيد من سرقة الأراضي
خسر الإنسان ذاته
بل باعها في سوق النخاسة
ومع وجود فئة تكافح هذا الفساد
نستعيد الأمل
ونحب الحياة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة إلى ما دون نهاية
فمع نفوسهم الطيبة المخلصة ووفائهم المعلن وغير المعلن
نستمد القوة من أجل البقاء
لكي نحيطهم برعايتنا
ليس لكي نعيش
فهؤلاء من يزرعون كل بذور الخير فينا
ويعيدون البوصلة نحو الإنسانية
هم
كل مقاوم يمشي على أرض آبائه وأجداده
هذا العطر الممسّك الحي
هذه النسمة السخيّة
وهذا البدر المنير…
إلى رجالنا في الميدان
أقول لكم شكراً
أنتم الأحياء
وكل من أراد بكم الأذى فهو أسير وميّت
فطوبى لكم، طوبى لأهل الوفاء
