غزة تتحدى الإبادة وتملأ «الفراغ» بالأفلام
غزة تتحدى الإبادة وتملأ «الفراغ» بالأفلام
لم يكن عام 2024 مجرد عام إضافي يمر على مدينة غزة كما سواها من مدن العالم، بل كان عبارة عن 365 يوماً من الإبادة. هذا ما يحاول الفيلم القصير «فراغ» (إنتاج «نيوسين») توثيقه ضمن قالب فني.
يُضيء العمل على التحديات الاجتماعية في ظل الإبادة الجماعية
الفيلم الذي كتبه وأخرجه حسام أبو دان، لا تتجاوز مدته عشر دقائق، وبحسب مخرجه، فقد تم إعداده للمشاركة في عدد من المهرجانات ولعرضه في الصالات في أنحاء مختلفة من العالم، وهو يغوص في أعماق العلاقة الإنسانية وارتباطها بالأرض والعائلة، عبر حكاية من حكايات كثيرة تدور أحداثها في مدينة غزة، ويقدّم رسالة عميقة عن أهمية التواصل والتفاهم، مسلطاً الضوء على الصراعات الداخلية والتحديات الاجتماعية في ظل الإبادة الجماعية.
يشكل الفيلم محطةً جديدة وتجربة مختلفة للممثل غسان سالم، الذي يلعب فيه دور البطولة المطلقة عبر شخصية بلال، وهو شاب فلسطيني يخرج من الأسر ليواجه واقعاً مستجداً ومؤلماً في حياته، فيطبق عليه الإحساس بالفراغ حتى في أشد الأماكن اكتظاظاً وصخباً، ويُصاب بحالة من الشرود الدائم واللامبالاة.
وإلى جانب سالم، يشارك في الفيلم كلٌّ من فراس المصري وأحمد البنا كضيفَي شرف. وفي حديث معنا، يتمنى سالم أن يصيب الفيلم نجاحاً يتناسب مع الجهد المبذول في إنجازه في ظروف غير مثالية، متوقعاً أن يتقبله الجمهور وأن يصل إلى أماكن يستحقها.
ويأتي إنجاز العمل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كدليل إضافي على إرادة الحياة عند الغزيين وريادتهم الفنية رغم كل شيء.