ثقافة وفنون

وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدُقُّ /شعر م عمر السباتين

قال الشاعر احمد شوقي على لسان ابي ابراهيم:
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدُقُّ
وَقُلتُ:
فقد صدَح اللسانُ بشعرِ شــوقي ففيكَ القَصـْــدُ يا يحيـى أحـــقُّ
صنعتَ النصرَ من عزمٍ وحزمٍ وإيمانٍ له في القلـب عمـــــــقٌ
به جــــــــاوزتَ أعقدَ ما لديهم ولم يتبقَّ في الحاليـــــن فــرقُ
فوقْعُ عصـــــاكُمُ فاقَ الثُرَيّـــــا فهاجَ لِرَمْيِـها جـــــنٌّ وخـَـــلقُ
وإعلامُ العدوِّ غدا هزيـــــــــلاً فما فتئتْ عصـــــــاهُ بهـم تدُقٌّ
فإنًّ عصاهُ تشبه ما لِموســـــى ففيها معجــــــزاتٌ لا تُشَـــــقُّ
وأضـــحى رمزُها ناراً ونوراً فيـــزهقُ باطـــــــلٌ ويقومُ حقُّ
صراعٌ في المفاهيــــمِ صنعتمْ فقــــــاذِفِهُمْ لِمُدْيَتِــــــــكُمْ يَرِقُّ
تموتونَ فَيَحيا المـــــــجدُ فيكمْ وبين حياتِكمْ والمــــوتِ عشقُ
وحول القدس مَنْ يــــأوي فإنَّ عليهِ دمٌ وديْـــنٌ مُسْـــــــــتَحَقُّ
رَبَضْتُّمْ داخلَ الأنفـــــاقِ حتّى تَبَرْعَمَ من دمِ الثُوّارِ عِـــــرْقُ
يَشُقُّ الصَـــخرَ للأعلــى لِتَنْمو شُجَيْراتٌ لها في الحربِ سَبْقُ
تَدُكُّ الخصـــمَ منها نائبـــــاتٌ ونـــــيرانٌ وأهــــوالٌ وصـعقُ
إلى أنْ كُفِّــــنَ القــلبُ بيـــأسٍ فَفَــــرًّ مُهَرْوِلاً والقلبُ خَفْــــقُ
وسَـــــــيْلُ العائدينَ إلى شَمالٍ فَفيهِ الرَّدْعُ مِنْ ظُلْـــمٍ وعِتْـــقُ
وَفيهِ نَشْوَةُ النصْرِ انتظــــــاراً لِوَعْدِ اللّهْ، وَوَعْدُ اللهِ صِـــــدْقُ

شعر م عمر السباتين
عمان في 30/1/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب