تحقيقات وتقارير

نائب الأمين العام لحزب دعاة الإسلام خالد الأسدي: العراق يتعاطى مع الأحداث السورية بحذّر… ومشروع «الشرق الأوسط الجديد» لن يتحقق

نائب الأمين العام لحزب دعاة الإسلام خالد الأسدي: العراق يتعاطى مع الأحداث السورية بحذّر… ومشروع «الشرق الأوسط الجديد» لن يتحقق

حاوره: مشرق ريسان

ملفان رئيسيان يسيطران على المشهد العراقي الداخلي، يركّز الأول على مستقبل العلاقات العراقية ـ السورية، عقب سيطرة فصائل المعارضة السورية على دفّة الحكم هناك، فيما ينهمك السياسيون العراقيون في التفكير بالملف الآخر، المتعلق بكيفية تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة، بزعامة دونالد ترامب، مع الوضع العراقي.
ويحاول العراقيون استيعاب التغيير الدراماتيكي السريع في سوريا، خصوصاً وإن رئيس الإدارة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، ملاحق في بلادهم على خلفية قضايا تتعلق بـ«الإرهاب»، إبان انخراطه في صفوف التنظيمات الجهادية.
التعامل الحذّر مع المتغيرات على الساحة السورية، يعكس قلقاً لدى الإدارة السياسية في العراق، من خطورة امتداد ذلك إلى الداخل العراقي، تزامناً مع دخول ترامب البيت الأبيض.
ورغم الانشغال بالملف الأمني والبحث عن ضمانات بعدم تعرض الداخل العراقي إلى تهديدات «إرهابية»، ينتظر العراقيون بوادر إيجابية من الإدارة السورية الجديدة، من شأنها أن تلغي الصورة النمطية للفصائل السورية المهيمنة على الحكم.
وليس بعيداً عن ذلك، يؤكد نائب الأمين العام لحزب دعاة الإسلام، الدكتور خالد الأسدي، أن التعاطي العراقي مع الملف السوري «حذّر»، ورغم إنه يرى أن العراق مستقر أمنياً وسياسياً، غير أنه لم يستبعد أن تتأثر دول المنطقة بتداعيات الأحداث السورية.
ووفق الأسدي، وهو نائب سابق في مجلس النواب العراقي (البرلمان)، فإن انسحاب الفصائل العراقية والإيرانية التي تواجدت في سوريا منذ أحداث 2011، جاء لرغبة عراقية ـ إيرانية بعدم الدخول في مواجهات مع الشعب السوري.
وللحديث موسّعاً بشأن تفاصيل هذه الملفات وملفات أخرى، أجرت «القدس العربي»، حواراً مع الأسدي، فيما يأتي نصّه:

○ كيف تقيمون التواصل العراقي مع الإدارة الجديدة في سوريا، وإلى ماذا يمكن أن تستند العلاقة الجديدة؟
• أن الحكومة العراقية تتعامل مع ما جرى في سوريا على أنه تطور غير مفهوم من الناحية الدراماتيكية. ‏بعبارة أخرى اجتمعت فيه مجموعة من العناصر؛ إرادة عدد من المواطنين السوريين مع مجموعات فعلا توصف حسب السياقات الأمنية العراقية على أنها مجموعات «إرهابية» سيطرت على الحكم في سوريا، وهذا ما يجعل الموقف العراقي غير متفاعل بشكل كبير مع ما جرى في سوريا، رغم محاولة العراق التعاطي مع هذا الحدث بشكل واقعي، من خلال التفاعل مع مجموعة الدول العربية المعنية والمهتمة بالملف السوري.
العراق سعى إلى التواصل الأمني على الأقل في هذه المرحلة، لضمان عدم حدوث أي تجاوزات أمنية سواء من الجانب السوري أو من غيره من الأماكن، بما يعزز أمن حدود العراق وأمنه الداخلي وتلافي أو صدّ أي محاولة لاختراق الحدود العراقية والتأثير على الأمن العراقي بشكل أو بآخر.
أتوقع أن هذا المسار ممكن أن يتغير إذا ما انعكس فعلا موقف إيجابي من الإدارة السورية، وعكست فعلا تخليها عن نهج التكفير و«الإرهاب» الذي انطبعت فيه صورة القوى المهيمنة على الوضع السوري خلال السنوات الماضية.
○ ما هي تأثيرات التغيير في سوريا وسقوط نظام الأسد، على الداخل العراقي؟
• لا نتوقع أن تكون هناك تأثيرات سلبية كبيرة من الوضع السوري على الداخل العراقي سواء كان السياسي أو الأمني. بكل تأكيد تبقى الدولة بأجهزتها الاستخبارية والأمنية تراقب الأحداث في سوريا وتحاول التعاطي معها، لكن فعلا لا يوجد قلق كبير داخل العراق، ربما البعض حاول أن يستفيد من الأوضاع السورية لخلق حالة من الإرباك في الوضع العراقي، ولكن التعاطي العراقي مع الملف السوري حذر.
الوضع العراقي جيد من الناحية الأمنية، وأيضا هناك فعلا تحفظات عراقية تحول بشكل كبير أمام أي تأثيرات سلبية لتداعيات ما جرى في سوريا وانعكاساتها على العراق، لذلك لا أعتقد أن هناك تأثيرات سلبية ممكن أن تحدث بشكل كبير، خصوصا أن العراق من الناحية الأمنية والسياسية أكثر استقرارا من قبل.
رغم ذلك، يبقى التعاطي مع الملف السوري مشوبا بالحذر، خصوصا وأن هناك شعوراً ربما لدى بعض القادة الأمنيين العراقيين وبعض القوى السياسية من أن قادة النظام السياسي الجديد في سوريا لم يتخلوا عن سياساتهم أو حتى أفكارهم المتطرفة والتكفيرية، الأمر الذي يجعل العراقيين يتعاملون بتحرّز كبير تجاه الانفتاح بشكل واسع على الوضع السوري، لحين ما تُبدي الإدارة الجدية في سوريا موقفاً مختلفاً عن المواقف السابقة تجاه العراق وتجاه الشعب العراقي وتجاه القضايا العامة في المنطقة.
○ يجري الحديث عن امتداد التغيير في سوريا ليشمل العراق ودولا أخرى مثل الأردن، كيف تقرأون ذلك؟
• من ممكن أن يكون ما جرى في سوريا له امتدادات هنا وهناك. بكل تأكيد المنطقة العربية منطقة متداخلة من حيث الثقافات والتفاعلات السياسية، وأيضاً لا يخفى أن هناك امتدادات للثقافة السياسية والثقافة العقائدية والثقافة الدينية التي تحملها المجموعات الحاكمة في سوريا الآن مع مجموعات في عدد من الدول العربية والإسلامية، الأمر الذي أيضاً قد يكون له تداعيات وتأثيرات واسعة خلال المرحلة المقبلة، وهذا ما يسبب قلقاً لعدد من الأنظمة السياسية في المنطقة واتخاذها مجموعة من التدابير، وأيضاً مساعيها لاحتواء الوضع في سوريا بطريقة لا تؤدي إلى تنامي بعض الظواهر السياسية أو امتداد ما جرى في سوريا على هذه البلدان. قد يشمل ذلك مصر والأردن وقد يشمل دول الخليج كذلك.
○ الدور الإسرائيلي في الحروب التي طالت المنطقة منذ «طوفان الأقصى»، هل يُنّذر بالفعل بتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد؟ وما المانع من تحقيقه؟
• إسرائيل من خلال نشر ثقافة التدمير والحروب ومسعاها لخلق عالم متقبل لها ومحيط بها سياسيا وشعبيا، كان هذا أحد المشاريع القديمة لديها وسعت إلى أن تحققه، ولكن فعلا ما جرى في 7 اكتوبر وما لحق ذلك من إجرام إسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة وكذلك في لبنان، كلها مؤشرات على أن هذا المشروع لن يكتب له النجاح.
لن تستطيع إسرائيل- ولا حتى داعميها- ان تكون مقبولة ومرغوب فيها في منطقة ترى بأم العين وعبر الأجيال المتعاقبة الجرائم الشنيعة والكبيرة التي يرتكبها هذا الكيان بحق الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء بشكل همجي وإجرامي.
لا أعتقد ان مسألة تحقق الشرق الأوسط الكبير أو الجديد أو أي كان من المسميات التي تطلق على هذا المعنى، والتي فعلا تجعل من إسرائيل هي الدولة المحورية في منطقة الشرق الأوسط والأكثر قوة عسكرية ومقبولية ومرغوبة في المنطقة.
هذا الشرق بهذه المواصفات لا يمكن أن يتحقق، وأعتقد ما جرى في 7 اكتوبر وما لحقه، فند مثل هذا الموضوع ولن يتحقق حتى لو حظي بالدعم.
الدعم أو التأييد أو التقبل الذي حصلت عليه إسرائيل لدى بعض البلدان الأوروبية، فقدته في هذه الأزمة بشكل كبير وخطير أيضا. أعتقد أصبح وجود إسرائيل ككيان على المحك في السنوات القادمة.
○ الانسحاب الإيراني والفصائل العراقية المفاجئ من سوريا، والدخول السريع للفصائل السورية بهذه السرعة، على ماذا يدل؟ ولماذا لم تستمر هذه الجهات بالمقاومة أو الدفاع عن المراقد المقدسة هناك خصوصاً إنها مهمتها الأساسية المعلنة؟
• لست متطلعاً على موضوعة الوجود الإيراني والفصائل العراقية في سوريا بشكل تفصيلي، وهل هي موجودة بشكل كبير؟ وهل تقلص هذا الوجود في السنوات الأخيرة؟ ولكن بعض المؤشرات تشير إلى أن الوجود أساساً تقلص بشكل كبير أمام رغبة النظام السوري السابق.
المسألة بتقديري أنه كانت هناك رغبة إيرانية ورغبة عراقية واضحة بعدم الدخول في مواجهات مع الشعب السوري، لأن الكثير من الشرائح الاجتماعية في سوريا دخلت على الخط. ربما يكون هذا هو الذي جعل الإيرانيين وأيضاً النظام السوري لم يكن لديهم رغبة في المواجهة. ربما كانت هذه الأسباب التي أدت إلى أن لا يتدخلوا بشكل كبير في هذه المرة كما حدث في المرات السابقة.
أن ما جرى في سوريا تقديرات أمنية بالنسبة لإيران وأيضاً لبعض الجهات. أعتقد الأيام القادمة قد تكشف بعض الخفايا عن هذا الموضوع.
○ في بغداد، يجري الحديث على المستويات الحكومية والسياسية بشأن التوجه صوب إنهاء وجود الفصائل، كيف يمكن تحقيق ذلك؟
• هناك تناقض بين سياسات كثير من المجاميع العراقية سواء كانت الداخلة في المؤسسات الرسمية العراقية أو حتى خارج هذه الأطر مع سياسات الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مجموعة من الملفات بما فيها ملفات في المنطقة بشكل عام، وهذا ما يُحدث تخوفاً وتخوفا متقابلا بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية.
أن هذه المسألة واحدة من أعقد المسائل التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية وتواجهها أيضا الدول الحليفة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وبتقديري أن هذه الفصائل في تنامٍ ولا أعتقد انها ستتقلص رغم بعض التحديدات والضغوط وأيضا التهديدات التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه بعض أنظمة الحكم في المنطقة لإضعاف هذه الفصائل.
بتقديري أن استمرار هذه السياسات وهذه التناقضات بمساحة أوسع ومغادرة الولايات المتحدة الأمريكية لسياستها المعروفة في الاحتواء، قد تؤدي إلى زيادة وجود هذه الجهات المناهضة لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يستدعي فعلا مراجعة شاملة لمثل هذه السياسة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بشكل عام.
○ هناك حذر عراقي من تسلّم ترامب ولايته الجديدة في البيت الأبيض، كيف تتوقع أن تكون قراراته تجاه العراق؟
• لا أعتقد أن هناك حذراً عراقياً من تولي الرئيس الأمريكي ترامب الرئاسة، لكن فعلا هناك قلق عراقي وليس حذرا من أن الإدارة الجديدة قد تكون أكثر جرأة لتجاوز القانون الدولي وبعض المسلمات في العلاقات الدولية، الأمر الذي يضع تحديات أمام أي حكومة وليس فقط الحكومة العراقية.
كل دول العالم الآن تحاول أن تدرس طبيعة السلوك الذي يمكن أن يصدر من الإدارة الأمريكية الجديدة، وأيضا طريقة التعاطي معها، خصوصاً وأن هناك شعوراً وإحساساً لدى الجميع بأن هناك سياسة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية واستراتيجيات أمنية واقتصادية جديدة، وأيضا هناك نمط في الإدارة مختلف حتى عن دور ترامب في المرة السابقة.
بتقديري أن الجميع حتى في الداخل الأمريكي لديه بعض القلق أو المحاذير في التعاطي مع مستقبل إدارة الرئيس ترامب للولايات المتحدة الأمريكية وعلاقاتها بالمجتمع الدولي، وعلاقاتها أيضا ببلدان العالم خصوصاً الأكثر حساسية تجاه وجود وتفاعلات سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في مناطقها.
○ التدخل الإيراني والأمريكي واضح في الشأن العراقي، وفتح باباً لتدخلات أخرى- تركية مثلاً في الشمال. ما دوافع هذه التدخلات، وأيهما الأكثر تأثيراً؟
• لدى دول العالم بشكل عام مصالح- أحياناً متداخلة وأحياناً متقاطعة مع بعضها البعض تجاه أي دولة من دول المنطقة، ومن الطبيعي أن تسعى هذه الدول لأن تكون قادرة على التأثير سواء على المسارات الدبلوماسية أو السياسية أو الشعبية في هذه الدولة أو تلك الدولة ومنها العراق بطبيعة الحال.
لا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية لها حضور في المنطقة ولها حضور في العراق خصوصاً بعد التغيير في 2003 وحتى ما قبل 2003، من خلال قدرتها على إخراج القوات الأمنية العراقية من مركزها نتيجة حرب الكويت أو حرب الخليج وما لحق ذلك من حصار وتضييق على النظام السياسي في العراق في ذلك الوقت.
بالتالي وجود الولايات المتحدة الأمريكية ليس جديداً في العراق وتأثيرها أيضاً ليس جديداً ويعود إلى فترة زمنية طويلة جداً تمتد إلى بداية التسعينات من القرن الماضي، وهذا بطبيعة الحال ينعكس على كثير من مجالات العلاقة والتأثير والتأثر المتبادل بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق، وكذلك الأمر بالنسبة لإيران. نشطت إيران في الوضع العراقي بعد اقتراب الولايات المتحدة الأمريكية من حدودها، وبتقديري هذا جزء من مسألة تحدٍ كبير سواء كان للنظام السياسي في إيران ومصالحها الاقتصادية في المنطقة وأيضاً قدرتها على حماية أمنها القومي، وبالنتيجة للوجودين تأثير كبير في المشهد السياسي والأمني والاقتصادي العراقي.
الحكومة العراقية وحتى الجهات السياسية العراقية بما فيها الجهات التي لديها علاقات إيجابية مع الولايات المتحدة الأمريكية أو حتى إيجابية مع إيران، تحاول بالفعل تجنيب العراق أي تداعيات لصراع أو تنافس أو حتى صِدام بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران من جهة أو حتى ما أفرزته مسألة تضارب المصالح، أو حاجة امتداد المصالح التي تمارسها تركيا تجاه العراق وهكذا بعض البلدان المحيطة بالعراق.
أن هذا الأمر فعلاً موجود بحدود متفاوتة ومختلفة، وهناك جهود حكومية عراقية ما زالت لم تتبلور بشكل واسع وكبير لتقليص مثل هذا النفوذ وتحويل مسارات هذه التدخلات وهذا النفوذ من مسار التأثيرات السلبية إلى مسارات للتأثيرات الإيجابية. ما زالت هناك فعلاً جهود تتحرك بهذا الاتجاه ولكن هل نجحت؟ ما زال النجاح أمامه طريق لا أقول طويل ولكنه يحتاج إلى نقلات نوعية واسعة وهذا ما نأمل ونتمنى أن تتحرك باتجاهه الحكومة العراقية.
○ هناك تمثيل لجميع الفصائل المسلحة في مؤسسة «الحشد الشعبي»، كيف يمكن فصل المقاتلين المنخرطين في عمل الفصائل والمندمجين بالفعل في هذه المؤسسة؟
• فيما يتعلق بموضوع «الحشد» والفصائل. الحشد بشكل عام هو أحد التشكيلات العسكرية العراقية وتابع للإدارة والقيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، وبالنتيجة كل الفصائل والتشكيلات والألوية والأفواج المنخرطة في «الحشد الشعبي» تأخذ أوامرها وإجراءاتها من القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، أما أي تعاط مع الفصائل الأخرى، والتي هي خارج «هيئة الحشد الشعبي» فهناك محاولة من الحكومة لاحتواء هذه الفصائل بما يجعل منها منسجمة مع توجهات الدولة والحكومة العراقية، خصوصا في الملفات الحساسة والخطيرة التي تهدد الأمن العراقي مصالح العراق العليا.
ولذلك بتقديري فإن حجم التفاهمات الآن بين الحكومة من جهة وبين الفصائل على اختلافها وعلى تنوعها، يمر بمرحلة جيدة ونحن نشجع أن يستمر موضوع التفاهم بين هذه المجموعات مع الحكومة والتنسيق فيما يتعلق برعاية المصالح العراقية.
○ الحكومة نجحت في منع الصِدام بين الفصائل والقوات الأمريكية في الداخل العراقي، فلماذا هذا التخوّف الأمريكي منها؟
• بتقديري أن الولايات المتحدة الأمريكية ينبغي أن تستمر في دعم توجهات الحكومة لاحتواء الأنشطة المختلفة للفصائل، وإعادة تموضعها مع الموقف والقرار العراقي بعيداً عن لغة الإملاءات أو الضغوط على الحكومة العراقية، وبكل تأكيد للحكومة العراقية مصالحها ومخاوفها وتحدياتها وأيضاً ظروفها ومواقف شعبها، وبالنتيجة الولايات المتحدة الأمريكية ينبغي أن تتفهم موقف الحكومة العراقية والدولة العراقية بهذا الشأن وأيضاً تقلل من حجم الضغوط بما يتعلق بمسألة الفصائل. إذا ما فعلاً تنظمت عملية جدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق وفق ما هو متفق عليه، بعيداً عن أي خروقات أو تأجيلات، سيسهم ذلك بتمتين وتدعيم موقف الحكومة العراقية في عملية الاحتواء الناضج والمعقول، وفي نفس الوقت المسؤول، للفعاليات والأنشطة العسكرية والأمنية، سواء كان من يقوم بها الفصائل أو مؤسسات الدولة بشكل عام الأمنية والعسكرية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب