
قضية فلسطين عبر التاريخ بقلم الاستاذ الدكتور علي عبدالله
قضية فلسطين عبر التاريخ اقرا من وقت إلى وقت ما ينشر بشأن فلسطين عبر التاريخ أرضا مقدسة وعلاقة نبي الله ابراهيم بها حيث وعدها الله له ولأبنائه ،واخر وجهة نظر نشرت ٢٤ نيسان على موقع مركز الحوار بإدارة صبحي غندور للكاتب جورج خوري، وسبق لي وجهة نظر بشأن فلسطين منذ كنت طالب دراسات عليا في أمريكا ١٩٦٣م نشرتها ،وحاورت عضو مجلس شيوخ أمريكي من خلال طالب أمريكي معي دراسات عليا. وتعجب كونهم يظنون اننا نريد القاء اليهود في البحر- اعلام صهيوني. فجاءت مقالتي هذه تعقيبا وتوضيح بشأن مما نشره مركز الحوار.. ،لقد اجاد الكاتب في بيان حقائق لا جدال حولها، في الكتب السماوية. واضيف توضيحا واضافة ،ان كلمة إسرائيل تعني عبد الله، وهو يعقوب ابن إسحاق ابن ابراهيم، أي ابن اخ اسماعيل جد العرب اصل الهاشميين اجداد الرسول الكريم محمد(ص) ، وأبناء يعقوب ١٢ منهم يوسف، وقصة يوسف مع اخوته ومجيء أهله في سورة يوسف في القرآن الكريم واضحة بتفصيل، فبني إسرائيل عاشوا في مصر قرونا مضطهدين من قبل الفراعنة، حتى ارسل الله موسى رسولا الى فرعون والموضوع يفصله القرآن الكريم بدقة، ثم إخراج بني إسرائيل إلى الأرض المقدسة( فلسطين) ويعقوب جاء منها ضمن بلاد الشام إلى مصر اصلا، وأن ابراهيم ترك اور في العراق بأمر الله والذهاب إليها أرضا وعدها له ولذريته، ثم تجول في مصر ومكة وتزوج هاجر من مصر وولدت له اسماعيل أصبح رسولا ، وتركهما في مكة، ثم ساهم ابراهيم واسماعيل في رعاية البيت الحرام ومقام ابراهيم هناك جنب البيت الحرام، فإسماعيل جد الرسول محمد الهاشمي، تلك مرحلة تاريخية قبل ان يبعث موسى بقرون، فإبراهيم واسحق ويعقوب (إسرائيل = عبد الله) ما كانوا يهودا بل حنفاء لله مسلمون ، بقول ابراهيم اسلمت وجهي لله حنيفا مسلما وما انا من المشركين ، قبل موسى وعيسى ومحمد بقرون. ففلسطين وعدت لإبراهيم وابناءه، فهي أرض عربية ، والكنعانيون عرب قدامى من العرب الذين هاجروا عبر العصور الجيولوجية المعروفة ، شأنهم شان سكان العراق القدامى ومنهم ابراهيم. والاديان عموما لا تمثل وطنا بل لجميع البشر، فليس كل يهودي إسرائيلي ،وليس كل مسيحي عربي أو إسرائيلي، ولا كل مسلم عربي، هناك يهود عرب وغير عرب وهناك مسيحيون عبر امم العالم وهناك مسلمون عبر العالم، انما الاوطان لمن نشأ فيها وعمرها، من هنا اقول فلسطين جزء من وطن عربي تاريخا وحضارة وثقافة، واللغة العبرية سامية والعربية امها، وكل إسرائيلي له الحق ان يسكن فلسطين مع العرب ضمن وطن عربي، أو ضمن دولة اسمها فلسطين، ولكل يهودي ومسيحيي الحق في زيارة المقدسات لليهودية والمسيحية فيها، وارى قيام دولة فلسطينية بشعبها قبل ١٩٢٠م حيث بدأت الهجرة من يهود العالم اليها، بعد وعد بلفورد وزير خارجية بريطانيا وقتها ١٩١٧م بتأثير مؤتمر صهيوني عقده هرتزل ١٨٩٦ وبتأثير عائلة الملياردير الصهيوني روثجيلد في بريطانيا وكل مهاجر بعد ١٩٢٠، ومهجر بعد ١٩٤٧م يعود إلى وطن هجر منه. لا حلا حقيقيا غير هذا، ولا دولتان ،ومن اغتصب حقه يرجع له حقه. اي وضع غير هذا لا يقبل مهما طال الزمن.
ا.د.ابو ليث علي الرفاعي