اسمها «غْوادا- سلبي»… اكتشاف فصيلة دم جديدة في جزيرة غوادلوب الفرنسية!

اسمها «غْوادا- سلبي»… اكتشاف فصيلة دم جديدة في جزيرة غوادلوب الفرنسية!
آدم جابر
باريس ـ
اكتشف باحثون من المؤسسة الفرنسية للدم «EFS» فصيلة دم لم تعرف من قبل، لدى امرأة في جزيرة غوادلوب الفرنسية. فبينما تعرف الفصائل الدموية الشهيرة مثل A وB وO لدى عامة الناس، فإن هناك فصائل نادرة أخرى تم اكتشافها على مر السنين. والفصيلة الجديدة المكتشفة لدى هذه المرأة من غوادلوب هي الثامنة والأربعون التي يتم تحديدها على مستوى العالم. وقد أُطلق عليها اسم «GWADA NÉGATIF» ( غوادا- سَلبي)، نسبة إلى اسم الجزيرة التي تنحدر منها المريضة.
وقام تييري بيرار، وهو اختصاصي في الفصائل الدموية النادرة بالمؤسسة الفرنسية للدم، بدراسة هذه الحالة اللافتة. وقال: «هذه المريضة هي الوحيدة في العالم حالياً، ولكن بما أننا أصبحنا نعرف هذه الفصيلة الدموية النادرة، أصبح بإمكاننا البحث عنها لدى آخرين، ونأمل في العثور على أشخاص متوافقين معها».
ورثت السيدة هذه الفصيلة الدموية من والديها: «الجين المتحوّر. وكان إخوتها وأخواتها يحملون دليلاً واحداً فقط»، وبالتالي لم تظهر لديهم هذه الفصيلة الدموية، التي لا تظهر إلا عند وجود الجينين المتماثلين، كما يوضح بيرار.
كانت المريضة تبلغ من العمر 54 عاماً، وتُقيم في باريس، عندما خضعت للفحوصات المعتادة قبل عملية جراحية، حين تم اكتشاف الجسم المضاد المجهول.
واليوم، وقد أصبحت في 60 من عمرها، فإن هذا التميز قد يكون مصدر صعوبة لها، لأنها إذا احتاجت إلى نقل دم، سيكون من الضروري العثور على متبرع متوافق معها، لأن نقل دم غير متوافق قد يشكل خطراً كبيراً، وقد يكون مميتاً في بعض الحالات. ويشرح تييري بيرار: «في الحد الأدنى، قد يتسبب الأمر في شعور عام بعدم الراحة أو في أعراض غير محببة، وقد يصل الأمر إلى حالات خطيرة، بل وفي بعض الأحيان، إلى وفاة المريض، لذلك فالأمر جدي للغاية».
ويُعتبر الدم نادراً إذا وُجد لدى أقل من أربعة أشخاص من بين كل ألف. ويُقدّر أن نحو 700 ألف شخص في فرنسا يحملون فصيلة دم نادرة. ولهذا السبب، من المهم تحديد هؤلاء الأشخاص لتقديم المساعدة لهم عند الحاجة.
«القدس العربي»: