مقالات

الفرق بين هذا وذاك …! بقلم الدكتور ضرغام الدباغ

بقلم الدكتور ضرغام الدباغ

الفرق بين هذا وذاك …!
بقلم الدكتور ضرغام الدباغ
سألني مرة شخص مسؤول، كيف عرفت بسرعة أن داعش لعبة مخابراتية تدور رحاها بين الأمريكان والفرس .. فأجبته ” تصور أني أنتسبت لكلية الشرطة عام 1961 وعمري 17 عاماً فقط، وكلية الشرطة في ذلك الوقت كانت كلية ثرية علمياً بكل معنى الكلمة، وكانت الدراسة تشمل معظم الدروس العملية والعلمية للكلية العسكرية، ومعظم دروس ومحاضرات كلية الحقوق بالإضافة لدروس علوم أمنية خاصة بضباط الشرطة، ولكل عناصر الجريمة بما في ذلك الموقف النفسي، فكنا ندرس وبإسهاب علم النفس الجنائي، وعلم الاجرام، والطب العدلي، وبتفصيل دقيق جداً التحقيق، وفيما عدا الدروس النظرية فهناك دروس في المختبرات والمعامل، وكل هذه الدروس تجعل لضابط الشرطة حساً أمنياً تجعله منتبهاً لكل ثغرة محتملة، ولكل خلل، وسير غير طبيعي لأي مسألة …! وداعش التي لا أشك بقدرة وخبرة مؤسسيها الأمريكان وهي تفوق قدرة الفرس، فالفرس لا يفهمون سوى القتل والتعذيب، ولا يستخدمون أدمغتهم إلا نادراً، فلعبة معقدة كهذه أنطلت على الكثير من الناس لا يمكن أن يكون الفرس من مخططيها، ولكن قدراتهم قوية في التنفيذ، وخاصة حين يتعلق الأمر بالقتل والتعذيب .
أبتسم محدثي، وتأكد أنني قد أكتشفت جوهر التخطيط لمنظمة داعش، ولكنه في نفسه قال مطمئناً روحه، أن ليس هناك الكثير ممن أكتشفوا هذا الجوهر … بل وأن عناصر أنظمت لداعش وهي تجهل الجوهر الخبيث لها الذي يؤدي مهامه بتخطيط وتنفيذ مباشر من الأجهزة السرية الأمريكية. وهناك دائماً سذج وأبرياء مظللين تنطلي عليهم الحيل …وهناك والضحايا دائماً هم الشعب العراقي، من كافة الأطراف، فمقتل كل عراقي (مسلم، مسيحي، سني، شيعي) يصب في مصلحة الأمريكان والفرس، وبالطبع أن الأجهزة السرية الإيرانية تعلم علم اليقين أن داعش لعبة مخابراتية، طاملا أن المشروع سيناريو وإخراج الأجهزة السرية البريطانية أو الأمريكية و الاسرائيلية، فالأمر لا يخرج من هذا الثلاثي المرح … وهم أطراف التحالف الأسود …! والفرس يلعبون دور الضباع في الحفلة … ونقول لمن وضع وقراً في أذنيه : أنتبه … الإنكليز والامريكان راحلون، والإسرائيليون يشدون حقائبهم، أما أنتم فباقون .. والتاريخ ليس يوماً واحداً …!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب