
موقف داعمي الحرب مثل الذي يطارد ظله
بقلم الدكتور أحمد بابكر
#الهدف_آراء_حرة
منذ بداية حرب 15 أبريل بين طرفي انقلاب 25 أكتوبر على سلطة انتفاضة ديسمبر المدنية، كان هناك تقدير خاطئ لمناصري الحرب، خاصة من الفلول ومن انضم اليهم في مناصرة قيادة الجيش الانقلابية، تحت عناوين دعم جيش البلاد وكذلك ذرائع تداعيات الحرب، خاصة الجرائم التي قامت بها قوات الدعم السريع، وهذا التقدير الخاطئ تمثل في أن للجيش قدرة على سحق الدعم السريع بسرعة، ورغم أن الواقع يكذب هذا التقدير الخاطئ ورغم مرور أكثر من 6 أشهر من بداية الحرب، واكتفاء الجيش بالدفاع عن معسكراته وتخليه عن واجبه في حماية المواطنين واعيانهم المدنية، وفي المقابل تمدد قوات الدعم السريع في مناطق واسعة، إلا أن البعض ما زال يستجيب لأكاذيب الفلول بالانتصارات الوهمية وبأن سحق الدعم السريع قاب قوسين أو أدنى.
سلوك هذه المجموعة التي تستجيب لتخدير الإعلام الفلولي الكاذب يذكرني بالذي يطارد ظله والنتيجة انه لن يمسك بظله مهما كان، فهو لن يحصد غير السراب.
لذلك موقف مؤيدي الحرب من الفلول ومن انضم اليهم باحتمال سحق التمرد وانتصار الجيش موقف يستند على الوهم والرغبات.
ويظل الموقف الواقعي والذي يصون وحدة هذه البلاد ويوقف الانتهاكات ضد المدنيين والتهجير والتشريد هو الموقف المناهض للحرب الذي يفتقد الآن للقيادة ليكون موقفا حاسما ومؤثرا في مجري الأحداث.
7 أكتوبر 2023م