طوفان الأقصى دمرت المخططات الغربية المعادية. بقلم الدكتور غالب الفريجات
بقلم الدكتور غالب الفريجات
طوفان الأقصى دمرت المخططات الغربية المعادية
الدكتور غالب الفريجات
اعتقد جازما ان مخرجات طوفان الأقصى قد وضعت حدا لكل المخططات السرية والعلنية ضد الوطن العربي سواء بمفهوم التقسيم للمقسم، او العمل على تغيير ثقافة المجتمع الدينية والقومية، لتكون الأمة العربية خاضعة للسير تحت سيطرة الامبريالي الأمريكي، والكيان الصهيوني، لتحقيق الأهداف الصهيونية في إقامة دولة “اسرائيل” من النيل الى الفرات.
المخططات الموضوعة في الإدراج والتي ظهر البعض منها، والعمل على تفتيت المنطقة العربية، تحديدا كالعراق وسوريا ومصر والسعودية، كما يتم استهداف ثقافة المجتمع الدينية والقومية من خلال المناهج الدراسية، والتربية الإسلامية، ودور الائمة والواعظين، وتطويع الثقافة الدينية بعيدا عن روح الإسلام الحقيقية، وتفتيت المجتمع بحيث تكون هناك مدن جديدة مختلطة السكان لا يكون للعنصر العربي الأكثرية.
هذه المخططات تهدف لالحاق الوطن العربي ، وجعل الهيمنة الصهيونية قادرة على أن تحكم المنطقة، لخدمة الغرب وتحديدا الولايات المتحدة ، فالصهيونية باتت من يقبض على مفاصل السياسة الأمريكية، وتحريكها بالاتجاه الذي يحقق أهدافها.
بعد معركة طوفان الأقصى تأكد أن الكيان الصهيوني كيان هش غير قادر على استمرار المواجهة، ولن يكون بمقدوره ان يمثل رافعة للامبريالية في المنطقة، كما أن العداء الذي تكشف من الجماهير العربية باتجاه الغرب المتكاذب على نفسه، والمتناقض في مواقفه، والكيل بمكيالين فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل لن يكون بمقدوره ان يخدع أبناء المنطقة، ولن تنفعه الدمى العربية التي تحكم بدعمه ومساندته أمام وعي الجماهير العربية، وأمام ما ستتمخض عنه طوفان الأقصى بربيع عربي جديد يطيح بهذه الدمى ابتداءا من فلسطين نفسها.
طوفان الأقصى ساهمت بتغييرات كبيرة على صعيد الكيان، وفشله والتدرج نحو ازالته من الوجود إن على الصعيد الداخلي او الصعيد الخارجي، وعلى الصعيدين، فالهجرة التي تغذيه من الخارج قد اقفل بابها، والهروب الجماعي بدأت خطواته مع او طلقة من طلقات السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والتمزق في نسيجه الاجتماعي باتت ملامحه واضحه ، وعلى التأكيد ان أطراف النظام العربي الرسمي كالعادة لم تكن قادرة على ممارسة دور وطني وقومي في مساندة الاشقاء في فلسطين المحتلة، وبالتالي هي ليست بمقدور ان تمارس دور العميل لاسيادها، وعلى صعيد الدعم الامبريالي الغربي للكيان، فباتت كل محاولات الوقوف لدعمه ومساندته غير مجديه أمام بطولات المقاومة، التي أكدت ان ما ضاع حق وراءه مطالب وخاصة عندما تكون الطريق هي طريق المقاومة.
نحن أمام تغييرات واسعة استراتيجيه سياسية وعسكرية على الصعيدين العربي والصهيوني، الأول باتجاه إيجابي يخدم المنطقة وأبنائها، والثاني سلبي باتجاه بداية الطريق لانتهاء المشروع الصهيوني في المنطقة، وسيكون مصيره لا محاله الزوال، كما سبقته المشاريع العدوانية التي سبقته، معركة النهوض والتحرير العربي بدأت مع أول طلقة طوفان الأقصى، وفي الجانب الآخر فإن التهويل للبعبع والجيش الرابع ، الجيش الذي لا يقهر قد سقطت أمام بطولات المقاومة، وأن هذا الكيان فقد قدرته، وهو بكل الدعم والمساندة الغربي والأمريكي تحديدا قد خسر المواجهة، وسجل هزيمة قاسية ليس على الصعيد العسكري فحسب، بل على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي