مقالات

في ذكرى يوم الأرض، الأرض بتتكلم عربي. الدكتور غالب الفريجات

الدكتور غالب الفريجات

في ذكرى يوم الأرض، الأرض بتتكلم عربي.
الدكتور غالب الفريجات

للأرض ذكرى دائمة، فيها خلقنا واليها نعود، ومن أجلها نحيا ونعيش دفاعا عنها ، ونحن مع ارضنا التي اغتصبت مرتين الأولى في وحدتها التي مزقتها أيادي طغاة العصر، وعلى أيدي مجرمي البشرية تم احتلالها، فارضنا العربية تئن من الظلم والقهر و الذل و العبودية، وهي امنا التي تحتضن الحياة فينا ، و لولاها لفقدنا مبرر وجودنا، فمن لا ارض له لا وجود له ، فالارض وطن، وتخيل اي انسان بلا وطن، فكم هي معاناة من يفقد وطنه، وانت يا أيها الإنسان العربي لاشك تشعر بعمق الجرح الذي اوغرته الصهيونية في الجسد الفلسطيني منذ النكبة وحتى يومنا هذا، وهذا الفلسطيني يقدم كل ما يستطيع لعودة هذا الوطن الفلسطيني الذي كان لمأساة اغتصابه اكبر جريمة عرفتها البشرية، تنتزع أناس من أرضهم ليحل مكانهم غرباء الوجه واليد واللسان.

الأرض امنا نستظل بظلها، ونتدفأ بحرارة الحياة فيها، فكيف لنا أن نتخلى عنها، وهي التي ارضعتنا من ثديها حليب الوطنية والانتماء، وعشق الأمل في الحياة، ومبرر الوجود الذي نتشبث في البقاء فيه، وكل ارض عزيزة على أهلها، فكيف اذا كانت هي الأجمل في هذه الدنيا، ففلسطين هي الأجمل من كل بقاع الدنيا، وهي الأغلى من كل أوطان العالم.

فلسطين في يومها هي عشق كل عربي، وهي عشق كل حر شريف على وجه الكرة الأرضية، لأنها هي الأكثر استهدافا، والأكثر ظلما من أشرار العالم ومجرمي الإنسانية، فليس هناك اكثر قذارة في مجرمي هذا الكون من يناصب ارض فلسطين وأهلها عداءا، وليس اكثر دناءة وخسة من يناصر المجرم الذي ينتقم من الأرض والانسان في فلسطين.

في يوم الأرض نجدد انتماءنا وحبنا واصرارنا على عودة المغتصب من الأرض العربية على امتداد وطننا العربي، ونخص فلسطين بالأكثر، لانها المركز في حياة أمتنا، وهي الأولى في مركزية نضالنا القومي، ولأنها الأكثر استهدافا من كل أشرار العالم منذ زمن طويل، فلسطين عربية الوجه واليد واللسان، ومركزية التضحية في سبيل مستقبلنا فلابد لها ان تعود بنضالنا وَتضحياتنا، وليس كثيرا عليها ان تبذل الغالي والنفيس في سبيل تحريرها من البحر الى النهر، فلا صلح ولا تفاوض بل بالقوة وحدها تعود، فالنصر لن يأتي إليك بل هو من تذهب اليه، والعودة لن تكون إلا بالقدر الذي تقدمه من تضحيات، ولن تكون هذه إلا من فوهة البندقية، ومن خلال رجال المقاومة وشعب الصمود و التضحيات.

حيا الله المقاومة العربية في فلسطين كل فلسطين، وعلى عموم الأرض العربية التي تئن تحت احتلال المغتصب ايا كان لونه وعرقه ودينه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب