مقالات

التيار القومي والشارع العربي بقلم د-عزالدين الدياب

د-عزالدين الدياب

التيار القومي والشارع العربي
بحكم تخصصي في الأنثروبولوجيا السياسية ودراساتها الحقلية/الميدانية شغفت بملاحظة الشارع العربي،ومايجري فيه من أحداث ووقائع وظواهر بنائية،أراها وأشاهدها في المدن العربية،وفي قراها وبواديها.وكان هذا الشغف في حقائقه وليد انتمائي السياسي،وما يمليه على من اهتمامات المصحوبة بهموم مواطن عربي عاش الانتصارات والهزائم،وتأثر بها.وأراد أن يعرفها،ويضع لها المعاني،التي تمكنه من فهمها،ومن ثم تفسيرها.
وكان أحد نتائج هذ الاهتمام دراسة سقتها سوقا أكاديميا حملت العنوان أعلاه،ونشرها لي الصديق المناضل المهندس محمد الأقرع أمين فرع حركةالاشتراكيين العرب فرع حمص،بكُتَيِّب كتب مقدمته،كان ذلك باريه 2/2/2006.
وتبدأبعنوان:
1- ملخص الدراسة الذي يتضمن إجابتها عن. سؤال كيف يعيد التيار القومي نفسه إلى الشارع العربي،ويشارك مشاركة نضالية التيارات العربية في عودة الشأن العام إلى الشعب العربي من موقع أحقيته في التعبير عن نفسه،وإدارة قضاياه دون وصية أو إنابة؟
إذا ؛مالسبيل أن يمارس التيار القومي دوره النضالي الوحدوي بنجاح وشعبية تؤكد شرعية نضاله من أجل أهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية.
الاجابة عن هذا السؤال نجد اشكاليتها في محاور عدة، بادئة بإثارة الاسئلة حول المخارج التي تضع التيار القومي أمام مهامه الوطنية والقومية،والآليات المطلوبة للخروج من حالته الراهنة،واستلام زمام المبادرة الخلاقة الساكنة في عمق الشارع العربي،بكل أطيافه المحلية والوطنية والقومية.
وهذا معناه أن تجيب الدراسة عن سواله بدهي،ياتي بوصفه أحد إجراءاتها المنهجية:مالمقصود بالتيار القومي العربي ؟
2- دواعي الدراسة.
تداعى مجموعة من أحرار الأمة العربية إلى لقاء،كل من موقعه وولائه لبحث حال الأمة من خلال ثوابتها،وتبين من النقاش إن مفهوم التيار القومي ملتبس بين الحضور،وكان لزاما علي أن اقدم التعريف الآتي:عرف التيار القومي العربي بأنّه الاحزاب والجماعات والحركات التي آمنت بوحدة الأمة العربية وتحررها من التخلف والتجزئة،وكانت مسيرة التيار القومي المصحوبة بالانتصار مرة والانكسار مرة أخرى سبب تفرقه وتحلله إلى مجموعات متناحرة.ناهيك عن الفصائل التي تبنت العقيدة الماركسية اللينينية،فذهبت بولاءاتها خارج التيار القومي.بينما ذهبت فصائل أخرى إلى الاقتراب من الإسلام بوصفه حالة ثورية،وحالة عربية ثقافية،يتطابق معها المجتمع العربي،وهذا الفصيل الذي حسب نفسه على ما أعطى الإسلام للأمة العربية من دور ومهمة حضارية،تمثلت بالإسلام رسالة خالدة.ومن أن الثقافة العربية يجب أن تنظر إلى التراث بعين ثورية ايجابية،يرى فيها الشارع العربي تاريخه ًخضارته ورسالته الخالدة.*
حاولت بهذه الورقة اختصار دراستي عن التيار القومي والشارع العربي،المنشورة بكتيب عام 2006،لتقديري أهمية طرح هذا الموضوع أمام الأجيال العربية الناشئةالتي تحاول بعض الأنظمة العربية سوقها في دروب مختلفة متصارعة بعيداًعن همومه الأصيلة.ومستقبلها العربي الذي تتطلع إليه.
د-عزالدين الدياب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب