ثقافة وفنون

غَزَّةُ العَنْقاءُ بقلم محمود بشير

بقلم محمود بشير

غَزَّةُ العَنْقاءُ

بقلم محمود بشير

عيدٌ يعودُ وتنهضُ (العَنْقاءُ)
بينَ الرَّمادِ سماؤُها الجوْزاءُ

هي(غزَّةٌ) ذاتُ الطُّقوسِ يَميزُهَا
طقسٌ فريدٌ سِرُّهُ الخَنْساءُ

قالتْ لِكُلِّ العالمينَ كلامَهَا
إنِّي نهضْتُ ليُكْنَسَ الدُّخَلاءُ

إنِّي انْطَلَقْتُ ولنْ أَضِنَّ بِقُدْرَتِي
حالِي ومالِي والحياةُ فِداءُ

قد قُلْتُ دَوْماً إنَّ سيفِيَ باترٌ
من جاءَ ينهَبُ يعْتَرِيهِ فَناءُ

جاءُوا بآلاتِ الدَّمارِ وأسْرَفُوا
في القتْلِ كيْ ترْوِي الرُّكامَ دِماءُ

حشَدُواوكُلُّ(الغَرْبِ)أضْمَرَ ذُلَّنَا
لكنَّ عزْمِيَ في الوَغَىٰ الرمْضاءُ

هُمْ ينسٍفُونَ عمائِراً ترْوِي لهُمْ
أنَّ البُطُولَةَ والكرامةَ داءُ

مهمَا هدَمْتُمْ أو سَفَكْتُمْ من دَمٍ
أبطالُنا هاماتُهُمْ شمَّاءُ

قد سجَّلَ التَّاريخُ بأْسَ رجالِنَا
زانَ السِّجِلَّ رِجالُنَا العُظَماءُ

يكفيكِ (غزَّةُ) ما بذَلْتِ من الدِّمَا
ما أنْ صَمَدْتِ أجَلَّكِ الشُرَفاءُ

تُسْقَيْنَ من بعدِ المَرارِ حلاوَةً
وبَريقُ نصرِكِ للمريضِ شِفاءُ

محمود بشير
2024/6/17

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب