هموم أحرار العروبة واحدة
“قالها حرفياً فقعت راسنا بالعروبة”
بقلم د-عزالدين حسن الدياب
خواطر قومية عربية
هل حقاً هناك هموم مشتركة بين أبناء الأمة العربية،وماهي هذه الهموم،وماجرى لأهل غزة من قتل ،وتدمير ،وإبادة،وتهجير،وتجويع،حتى الحجر والشجر،لم تسلم من همجية الكيان الصهيوني،والرعاع فيه،يتهجمون بالسلاح والنار على أبناء الضفة الغربية،من جنين ورام الله،حتى نابلس وقراها ومزارعها،حرّك أحرار العالم،وغير من قناعاتهم،بالجانب المرئي والمخفي من الثقافة الصهيونية،وأظهر لهم مافي الثقافة الصهيونية،من إيغال في كره أمم العالم،غير الصهيونية،ومن فكر،وتعاليم تلمودية،تدعو وتقول باجتثاث،كل ماهو غير صهيوني،يعيش الفكر الماسوني النازي،على النحو التي تظهر مشاهده وتعيناته،في فلسطين،من الضفة الغربية،حتى أخرمتر وشبر من غزّة النصر.
وكان لأحرار العروبة همومهم المشتركة حول مايجري في غزة ،ونصف أحد مظاهر هذه الهموم،في وقفة خجولة،ولكن لنسأل
لم هذا الموقف الكسول بهمومه،من قبل أحرار الأمة العربية.إنّه بكل اختصار في إجراءات الأنظمة العربية الأمنية القمعية
المبالغ في قسوتها،لكنها بقيت تحرك نفسها،في جوانية كل حر يقول :أنا عربي الثقافة والتاريخ والدور الحضاري،وأنا ابن أمة قال تاريخها وجدت لتبقى، لأنها أمة رسالة خالدة،ودور حضاري.
ولمن قال:فقعت راسنا بالعروبة”تقول له العروبة على لسان أحرارها،من زمن موغل في قدمه،ومن الشعر والأدب العربي ،
ومن صرخات حيشها ،يوم انطلق محرراً وفاتحاً،ومن قادسية العرب،وحطين،وحتى يوم طوفان الأقصى..الكل يصرخ الأمة العربية وجدت لتبقى،وهذا القول يمثل،وعلى طول تاريخنا الهمّ المشترك،وهذا له برهانه المعاصر ،في كل نضال الأمة العربية،في بطولات الشعب العربي لفلسطيني، من اليوم الأسود يوم النكبة،وحتى يوم طوفان الأقصى،كما تقول مشاهد البطولة والفداء في كل مخيمات أبناء فلسطين،وفي كل تراب غزّة،ألا يكفي أحرار الأمة العربيةًفخراً،بأنّ همومهم المشتركة تتجلى في شهداء أحرارها في فلسطين،وفي بطولات أحرارها في العراق،وفي الأهواز،وفي كل شبر من تراب الوطن العربي.
تُقٌسِمْ هموم العروبة في جوانية أحرارها،إن ماتلاقيه من قبل ألأنظمة العربية،الغارقة في التطبيع،سراً وعلانية، والتبعيةً من قمع وإفساد،ورشوة،ومحاربة في لقمة العيش،ستلاقي البطولة في أوجها،كما لاقاها جيل الأمس،يوم أمم قناة السويس،ونفط العراق،ويوم أسقط الأحلاف،وأخرج القواعد العسكرية،ويوم أقام وحدة مصر وسوريا،وأيام كثيرة،تفجرت فيها هموم أحرار العروبة المشتركة،ودعك من يقول الكلمات اليائسة،والندوات المضللة،وصوّب نظرك نحو غزة البطولة والشهادة،تخبرك بأنّ هموم أحرار العروبة رياّنة،والمستقبل العربي سيولد المزيد من البطولات.ثم ألا يكفي هذا القول بما فيه من هموم مشتركة:”لقد كان محمداً كل العرب،فليكن كل العرب اليوم محمدا.”
سيظل أحرار الأمة العربية يفرقعون رأسك بهمومهم المشتركة. فأمتهم ولاّدة والتاريخ بيننا،وستبقى تحديات الأمة العربية،في معركة مصيرها،تمثل المشترك بين أحرارها.
د-عزالدين حسن الدياب -24-6-2024 أ