• في اليوم الـ295 من العدوان
![](https://sawtoroba.com/wp-content/uploads/2024/07/علي-اوعمو-7.png)
• في اليوم الـ295 من العدوان
علي او عمو.
على غزة ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة في مدرسة خديجة التي تؤوي نازحين بدير البلح وسط
القطاع، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 شخصا وإصابة العشرات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة خروج عدد من مراكز الرعاية الصحية عن الخدمة في مناطق مختلفة بالقطاع..
• من هنا يتضح أن "رئيس حكومة إسرائيل" الذي لا يزال في زيارة لأمريكا، و التي التقى خلالها الرئيس الأمريكي و
خاطب خلال الزيارة أعضاء الكونغريس تحت تصفيقات الحاضرين قد منحته نَفَساً جديداً لاستمراره في حربه على
الشعب الفلسطيني في غزة، و أدلّ على ذلك، المجزرة المُفْزِعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي يومه السبت 27 يوليو
2024، و التي ذهَب ضحيتها العشرات من الشهداء و الجرحى من الأطفال و النساء الأبرياء، و لازالت طواقم الإسعاف
تبحث تحت الأنقاض، مما يدلّ على أنّ أعداد الضحايا ستعرف الارتفاع..
•وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شخصين، أحدهما شاب يبلغ من العمر
17 عاما، وإصابة 22 بينهم 3 منهم في حالة خطرة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مخيم بلاطة
بمدينة نابلس..
• كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت مقتل 9 أشخاص جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان في هضبة
الجولان السورية المحتلة،
• واتهمت إسرائيل حزب الله اللبناني بِالهجوم على قرية مجدل شمس السورية، والذي أدى أيضًا إلى إصابة 29
شخصًا على الأقل، قائلة إنها حددت "حوالي 30 قذيفة" عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.
• هدّدت إسرائيل حزب الله بالردّ العنيف على هذا الهجوم الذي استهدف أطفالاً في ملعب بمجدل شمس المحتلّة، و
الجدير بالذكر أنّ سكان مجدل شمس هم عرب من الطائفة الدرزية و ليسوا يهوداً إسرائيليين.. و قد نفى حزب الله
استهداف هذه القرية، حزب الله لا يستهدف المدنيّين الأبرياء و إنما يستهدف القوات العسكرية الإسرائيليّة.. إسرائيل
هي التي تستهدف المدنيّين العُزل
• لا تفرّق بين مدني و عسكري.. و ما حادثة مجدل شمس إلّا ذريعة من الكيان الإسرائيلي لتوسيع رُقعة الحرب و
الهجوم على لبنان و استهداف المدنيّين الآمنين، كما فعلت عام 2006..
• نقول لإسرائيل و أمريكا و الغرب أن أناس العالم متساوون في الحقوق، و ليس هناك أيّ تمييز بين الناس، فجميع
الأناس في العالم لهم الحقّ في الحياة و العيش على هذه البسيطة في أمن و أمان و كرامة و دون تهديد حياتهم من أيٍّ
كان، و على المنظمات الإنسانيّة و الحقوقيّة في العالم أن تُدافع عن حقوق الإنسان في كل ربوع الأرض و ألّا تُميِّز بين
الناس و ألّا تنساق وراء سياسة أمريكا و الغرب و تنسى الدور المَنوط بها في حماية بني البشر من الإذاية التي
يتعرضون لها من عُظميات الدول التي تدّعي الديمقراطية و حقوق الإنسان و العدالة و هي أبعد ما يكون من كلّ هذه
الادعاءات..
• فجميع المُنظمات الحقوقية و الإنسانيّة تسمع و ترى الجرائم البشعة المروّعة التي تقترفها إسرائيل في حقّ الشعب
الفلسطيني في غزة، من قتل و جرح للأطفال و النساء و الشيوخ الأبرياء، إبادة لشعبٍ أعزل لا ذنبَ له إلا أنه شعب
فلسطينيّ يرفض الاحتلال الذي فُرِض عليه لعقود عديدة، و يسعى إلى التخلّص منه و إقامة دولته على أرضه كسائر
شعوب العالم، يتمتع في أحضانها بِالحرية التي افتقدَها بفعل تعنّت إسرائيل و إصرارها على تقتيل الفلسطينيين و
تشريدهم من أجل تثبيت أركان دولتها بالسيطرة الكاملة على أرض فلسطين…
• المجتمع الدولي يتعامل بازدواجية المعايير مع الشعوب، فقد التزم الصمت إزاء المجازر و المذابح اليومية التي
يرتكبها الكيان الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني و يغضّ الطرف عنها و يفتح المجال مفتوحاً لإسرائيل لإبادة شعب
بأكمله و تدمير سُكناه و مرافقه الحيوية من مدارس و مستشفيات و دور عبادة و غيرها، فالشعب في فلسطين يتعرض
للميز العنصري "الأبارتايد"، ليس من طرف إسرائيل و حسب و إنّما كذلك من المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين في
التعامل مع قضايا الحروب في العالم…
كاتب منالمغربي.