مقالات

اخطر  ما تواجهه سوريا اليوم هو وسمها بالافغنة والداعشية وهذا يتطلب مواقف مانعة لمواجهة التهديدات. بقلم مروان سلطان -فلسطين

بقلم مروان سلطان -فلسطين

اخطر  ما تواجهه سوريا اليوم هو وسمها بالافغنة والداعشية وهذا يتطلب مواقف مانعة لمواجهة التهديدات.

بقلم مروان سلطان -فلسطين

10.12.2024

—————————————

شيئان لا يعترض عليهما اولاها مشيئة الله تعالى في قضائه وقدره ، وثانيها ارادة الشعوب وخيارها في تقرير مصيرها. وفي اختيار الشعب السوري الشقيق ترفع له القبعات عاليا ، فمن حقه ان يفرز من هو الافضل له ولها ولمستقبلها ومستقبل الوطن. منذ سقوط النظام في سوريا ، واخلاء الجيش العربي السوري لمواقعه وثكناته ، والقاء اسلحته وعتاده وطائراته على قارعة الطريق، عمل الاحتلال الاسرائيلي على احتلال مناطق واسعة من جنوب سورية واصبح على بعد كيلومترات من العاصمة دمشق. واقدمت الطائرات العسكرية الاسرائيلية على تدمير مقرات ومواقع مدنية وعسكرية ومعدات تابعة للدولة السورية، والجيش العربي السوري. الجيش العربي السوري هو ليش بجيش النظام السابق وان كان قد اقحم في النزاعات مع المعارضة السورية. انه الجيش العربي السوري الدرع الحامي للوطن وقد شارك في حروب الدفاع عن ارض سوريا على الجبهة مع العدو الاسرائيلي. وسيبقى هذا الجيش الدرع الحصين الذي سيقف في وجه الاعتداءات الخارجية على سوريا، وطبعا من الممكن ان يتم اعادة تاهيله وتصويب اوضاعه وتعزيز قدراته البشرية والعسكرية . ووضعت قوات المارينز الامريكية يدها على الاسلحة الاستراتيجية ذات التاثير التدميري الكبير.  كل ذلك تحت وطأة الاحتفالات بازالة النظام. وايس هذا وحسب ، فالساسة الاسرائيليون بدءا من نتنياهو ووزير الحرب، ووزير الخارجية تناولت احاديثهم حول مستقبل المشروع الاسرائيلي في سوريا 🇸🇾الذي يعرض  الامن القومي السوري الى الانهيار والخطر الشديد ، بسبب تخلي الجيش السوري عن مهامه بعد سقوط دمشق ، وهذا الشئ يجب ان يعترف به ان قادة الانقلاب في سوريا 🇸🇾، لم ينتبهوا الى المخاطر المحدقة بهم ، من الشمال والجنوب، وبالتالي كان عليهم ان يستثنوا الجيش العربي السوري ليتحمل مسؤولياته في مواجهة التهديدات والمخاطر التي تواجه سوريا ، قبل ان تقوم اسرائيل بالانقضاض على مقدرات سوريا الدفاعية والاستراتيجية.  من الواضح ان اسرائيل لديها مشروع كبير في سوريا يتلائم مع المصالح الاسرائيلية والمشروع الاخر وهو الشرق الاوسط الجديد، وقد تحدث نتنياهو عن رغبته في اقامة سلام مع الدروز في الشمال والمسيحيون والسنة ، والعلويين وهم اطياف الدولة السورية. بمعنى انه يريد سوريا مقسمة الى دويلات وكل دولة تضم اعراق وديانات واثنيات متجانسه كل على حدى.

لقد اصبح واضحا الرؤيا التي يراد ان تكون عليها شكل سوريا الجديدة، كل ذلك في غياب رجل الدولة لدى القيادة الجديدة التي من المفترض منذ اللحظة الاولى لدخولها دمشق ان تضع النقاط على الحروف لكل مكونات الدولة السورية الجديدة بما يتماشى مع الحداثة وحفظ اركان ومقدرات سوريا  الامنية والدفاعية والاقتصادية والسياسية …. الخ، وتقدير المخاطر والتهديدات التي تحيط بسوريا.  حتى هذه اللحظة لم يصدر عن القيادة الجديدة تصريحات سياسية حول ما قامت به اسرائيل من اعتداءات وانتهاكات واحتلال لمناطق واسعة في سوريا ، وهذا يشكل تحديا خطيرا للامن القومي السوري والعربي.

على كل الاحوال ، انه من الأهمية بمكان وحتى لا توضع سوريا 🇸🇾 تحت اجراءات واتهامات صعبة ، من قبل النظام العالمي وفرض العقوبات الصارمة  وتكون هذه سببا في الاعتداءات العسكرية المستمرة بسبب التوجهات العقائدية الاسلامية باتهام النظام السوري بالافغنة، والداعشية. ضرورة القيام باعلان الحداثة لشكل الدولة السورية الجديدة والثوابت التي تقوم عليها ، والتي لها اركان الدولة التي تعبر عن ارادة الشعب السوري في الدولة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية على اساس التساوي في الحقوق والواجبات لكل ابناء الشعب السوري. ومن المهم ايضا ان تقوم القيادة الجديدة ، بفتح علاقاتها مع العالم والخروج برسائل تحمل الطمأنينة الى كل الدول ان العلاقات السورية الدولية تحمل في نفسها مبادئ القيم والعلاقات الانسانية التي تقوم على الاحترام المتبادل، وهذا من الممكن ان يكف التدخلات الغير مقبولة من جهات تعادي ارادة الشعب العربي السوري التي تقود الى الفشل والفوضى لا سمح الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب