ثقافة وفنونمقالات

أدب الحرب الحلقة الأولى بقلم عبدالمنعم أحمد مختار

بقلم عبدالمنعم أحمد مختار

أدب الحرب
الحلقة الأولى
عبدالمنعم أحمد مختار
#ملف_الهدف_الثقافي
ما أكثر الأعمال الأدبية التي تناولت الحروب منذ أقدم العصور، فبرزت من خلال أعمال الأدباء والشعراء والفنانين، تصورات مختلفة عبرت عن مشاهد وأفكار، ومشاعر، وأحاسيس، وخيال…. منهم من سلط الضوء على الأبطال التاريخيين الذين يحمون شعوبهم ويمجدون شجاعتهم وغيرتهم وانتصارهم.. ومنهم من مجد أسباب الحرب من أجل الحبيبة المختطفة …الانتصار للقبيلة أو الدين أو الوطن….غزو أرض الأعداء ومنهم من دعا للسلام وإيقاف إزهاق الدماء والأرواح والخراب والدمار والتشريد الذي يلازم الحروب.
تعتبر ملحمة الالياذة والاوديسا التي تحكي قصة حرب طروادة للشاعر اليوناني هوميروس من أقدم نصوص الأدب العالمي في هذا المجال، وترجمت رواية ليو تولستوي الحرب والسلم لعدة لغات وتدور أحداث الرواية في بداية القرن التاسع عشر، إبان اجتياح نابليون بونابرت لروسيا ومالحقته من تغييرات بالطبقة الوسيطة، أما رواية كوخ العم توم للكاتبة الأمريكية خيرت ستو 1852فهي الأكثر مبيعا بعد الكتاب المقدس في زمنها، وطرحت الرواية قضية العبودية ومعاناة الأفارقة الأمريكيين إبان الحرب الأهلية الأمريكية ، ودعا إرنست همنجواي في روايته وداعا للسلاح ولمن تقرع الأجراس والعجوز والبحر إلى السلام والحياة الهادئة المستقرة بعد أن ذاقت الإنسانية صنوف العذاب والويلات بعد الحرب العالمية الثانية وكذا فعلت الكاتبة الأمريكية مارغريت ميتشل1936م في روايتها ذهب مع الريح حول الحرب الأهلية الأمريكية.
كتب كثير من الأدباء عن ذلك بعد الحربين العالميتين في القرن العشرين عن تذمر الجنود وقسوة الحروب وعن آثارها على الصعيد الاجتماعي، برع واشتهر منهم أيضا تولستوي والبير كامو وبكيت وجان بول سارتر وهمنغواي الذي تناول في روايته الجريح ويلات الحرب العالمية الأولي أما الروائي الكولومبي ماركيز فاشتهرت روايته الحب في زمن الكوليرا التي تناولت حرب الألف يوم ما كان للمسرح دوره في عكس ويلات الحروب
يشهد على ذلك مسرحية شكسبير هنري الخامس والملك لير التي تناولت حرب الخلافة وكثير من المسرحيات الروسية واليونانية وغيرها كل ذلك يؤكد أن كبار الأدباء أصبح بينهم التزام أدبي وقاسم مشترك هو مناهضة الحروب وتحريض الرأي العام لمناهضة حكومات الحروب
يتبع
مصادر
1/تاريخ الأدب العالمي
دكتور عبدالله الطيب
2/مقالات مختلفة بالميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب