المطر والحريق
#الهدف_أراء_حرة
بقلم حسن بكري
بخلاف إيقاف الحرب لا اتفق مع تقدم في أي شيء
وأختلف معهم حتى في آليات ووسائل وقف الحرب
بل واتحفظ على طريقة تكوين الجبهة المدنية وأعتقد أن تقدم نواة للجبهة المدنية، وليست هي الجبهة المدنية لوقف الحرب وإسقاط الانقلاب
وأكثر من ذلك أعتقد أن بداخلها واجهات للنظام المُباد بجنجويدهم والكيزان، وأنهم يبنون على نتائج الحرب وإفرازاتها والصواب أن يكون البناء على إستكمال ثورتنا
لكنني لا أصوب نحوها الرصاص وانتقي القول في معارضتها حتى لا يستخدم من قتل الثوار حديثي لصالح تشويه كل ماهو مدني
وجوهر المدنية يتمثل في حق القوى المدنية على أن لا تكون على صواب، فتصوبها الجماهير بالمعارضة الإيجابية وتحاسبها مؤسسات الشعب
والعسكريين في الدولة المدنية مهمتهم حماية حق الاختلاف وصيانة حقوق الشعب في قبول ورفض السياسات العامة التي يرسمها الحاكم المدني
ويكون الاختلاف بالحُجة بالرأي والمنطق وليس بإعدام القوى المدنية وشنقها بالتخوين فذلك يكون لصالح الديكتاتورية وحكم الفرد
وهو الذي لا يفهمه بعضنا بسوء تقدير ويمضي خلف قوى الرِدة وقع حافر على حافر ويمهد لعسكرة الحياة ووأد الثورة
وهؤلاء هم من جعل الكيزان يخرجون من جحورهم ويهددون كل القوى المدنية كما قالها هيثم خلاهم (كل من قال تسقط بس)
وحقيقة الأمر أن كل ثائر وثائرة هم في عين الكيزان (قحت) لا يميزون بينهم ويعتقدون أننا جميعاً خونة لا نستحق الحياة والشواهد أمامكم وينصبون المشانق لناظم سراج تارة ولأمجد فريد تارة أخرى، وتخرج قياداتهم علناً تطالب ياسر العطا بإبعاد عناصر غاضبون ويقاتلون معهم بحجة أنهم (كتائب حنين )
حقائق لا تخطئها عين ويواصل بعضنا بشوف محدود في خدمة من قتل رفاقه ويسمم الواقع بخطاب كراهية وتحريض ضد المدنية ويظن أنه ينتقد تقدم !
وحيث يتطابق خطابك مع خطاب القتلة جنجويدهم والكيزان هو مؤشر أنك على خطأ، فالثائر ليس ثور هائج، إنما هو نهر النيل في روقانه والدميرة، ولكل شيء ميقات
ونقف أمام مؤامرة داخلية وخارجية تستهدف الثورة بالإجهاض والجيش بالتقسيم وبالنتيجة البلد يصبح لزاماً علينا أن ننتقى القول الذي عليه يترتب الفعل
أن نسعى لرؤية نقدمها لشعبنا تكون هي نقد الآخرين ولا ندعي صوابية مطلقة وطهرانية ونكتفي بالنقد
وأن نعرف متين نبقى المطر ، ومتين نصبح حريق
وكان الله يحب الثائرين.