مقالات

قضية استشهاد يحيى السنوار بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -سوريا-

بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -سوريا-

قضية استشهاد يحيى السنوار
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -سوريا-
تناقلت وكالات الأنباء خبر استشهاد السنوار،وخاصة الإعلام العبري العربي المطبع مع الصهيونية العالمية.
من يقرأ ملحمة فلسطين،ونضال الشعب الفلسطيني،يعرف جيداً،وبالدلالات القرآنية،وتاريخ فلسطين،من تاريخ ماقبل النّكبة،أن الأمة العربية،تتجدد في فلسطين،تتجدد بهذه الأجيال التي تولد في تراب فلسطين الذي جبل بدماء الشهداء،وتتجدد في صحوة قومية إسلامية،أخذت عهدا على أن تتحرر فلسطين،كل فلسطين.
أما الدلالات القرآنية،فقد وعد الله الأمة العربية،بآية تقول بصريح العبارة الإلهية “خير أمة أخرجت للناس،والخير حق لايتصارع مع الحق،وإنما يتصارع الحق مع الباطل،وفي هذه المعركة يطول زمانها بالسنين الطويلة،وفي هذا الوعد حقائق تتجلى بديمومة الصراع من شرفات المدينة المنورّة،حتى تراب غزة،تتوقف الحرب هنا ،وتستمر هناك،سيرورتها أن لا تتوقف، فالأمة العربية،خسرت فلسطين،من اليوم الذي بأن تخسر شروط وقواعد ومحددات أن تبقى خير أمة للناس .والصحوة على هذا القانون شروط وسنن أن تبقى خير أمة،
قديمة جديدة،تفقدها الأمة مرة،وتسترجعها مرة أخرى،بحكم جدل التاريخ الذي يقول إن الأمةً التي تتخلى عن عقيدتها،بفعل ضعفها،وانخراطها في صراعات زعامة وقبليات وجهويات،وترف واستسلام لملذات الحياة،تفقد مستويات من مسوغات بقائها، المرهون والمشفوع بدورها الحضاري،ورسالته الخالدة،التي كانت في قانون خير أمة،قضية وواجب وًعد من ألأرض .إلى السماء.وفي سيروة هذا الوعد والخالد والسرمدي،غفوة ثم صحوة،وفي الصحوة شرط يقول حتى تبلغ هذا الوعد وتسترد شروطه،فالتزم بقانون إلهي :إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم-الرعد-10.
وبدإت تباشير هذا التغير تولد باختيار الأمة،أن تولد جيلاً جديداً يشابه ويتحلى ويتمسك بإخلاق الجيل العربي المسلم الذي ترعرع وكبر بإدارةً وإشراف وتوجيه وتربية،من الرسول العربي محمد(ص)وبدأت الأمة العربية تشهد هذه الولادة في معاركها التي خاضتها ضد الفرنجة/الصليبية الكاذبة،تنجح هنا وتفشل هناك
وهي متمسكة بوعد ربها بأن تستعيد شروط:هي أنك خير امة أخرجت للناس.
ماذا تريد هذه المقدمات أن تقول؟
تريد أن تقول أن سيرورة الوفاء العربي لهذا الوعد المحافظة على المعركة مفتوحة مع الصهيونية العالمية،وفتحها يتطلب شرطها الأساس إن تقدم الشهيد تلو الشهيد حتى تظفر بالنصر.
وتسأل فلسطين في شهداء الضفة وغزّة،ألم تخبركم هذه الآلاف المولفة من الشهداء بأن الشهادة شرطاً مسبقاً للسير على طريق الظفر بوعد الله،بأنها خير أمة أخرجت للنّاس،
والسنوار وصحبه شهداء أحياء وأموات،بلغوها بالشهادة
والوفاء لعهد الله.
د- عزالدين حسن الدياب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب